Safar Nama
سفر نامه
Enquêteur
د. يحيى الخشاب
Maison d'édition
دار الكتاب الجديد
Numéro d'édition
الثالثة
Année de publication
١٩٨٣
Lieu d'édition
بيروت
Genres
يبلغ شاطئ كيش ومكران وَإِذا سَار جنوبا يبلغ عدن فَإِذا سَار فِي الْجَانِب الآخر يبلغ فَارس
وَفِي الحسا تمر كثير حَتَّى أَنهم يسمنون بِهِ الْمَوَاشِي وَيَأْتِي وَقت يُبَاع فِيهِ أَكثر من ألف من بِدِينَار وَاحِد وَحين يسير الْمُسَافِر من الحسا إِلَى الشمَال سَبْعَة فراسخ يبلغ جِهَة القطيف وَهِي مَدِينَة كَبِيرَة بهَا نحل كثير وَقد ذهب أَمِير عَرَبِيّ إِلَى أَبْوَاب الحسا ورابط هُنَاكَ سنة وَاسْتولى على سور من أسوارها الْأَرْبَعَة وَشن عَلَيْهَا غارات كَثِيرَة وَلكنه لم ينل من أَهلهَا شَيْئا وَقد سَأَلَني حِين رَآنِي عَمَّا تنبئ بِهِ النُّجُوم قَالَ أُرِيد أَن أستولي على الحسا فَهَل أَسْتَطِيع أم لَا فَإِن أَهلهَا قوم لَا دين لَهُم فأجبته بِمَا فِيهِ الْخَيْر لَهُ
وَعِنْدِي أَن كل البدو يشبهون أهل الحسا فَلَا دين لَهُم وَمِنْهُم أنَاس لم يمس المَاء أَيْديهم مُدَّة سنة أَقُول هَذَا عَن بَصِيرَة لَا شَيْء فِيهِ من الأراجيف فقد عِشْت فِي وَسطهمْ تِسْعَة شهور دفْعَة وَاحِدَة لَا فرقة بَينهَا وَلم أكن أَسْتَطِيع أَن أشْرب اللَّبن الَّذِي كَانُوا يقدمونه إِلَيّ كلما طلبت مَاء لأشرب فحين أرفضه وأطلب المَاء يَقُولُونَ اطلبه حَيْثُمَا ترَاهُ وَلَكِن عِنْد من ترَاهُ وهم لم يرَوا الحمامات أَو المَاء الْجَارِي فِي حياتهم
وصف فَارس
الْبَصْرَة
والآن أَعُود إِلَى حكايتي
حينما غادرنا الحسا إِلَى الْبَصْرَة كُنَّا نجد المَاء فِي بعض الْجِهَات وَلَا نجده فِي أُخْرَى حَتَّى بلغنَا الْبَصْرَة فِي الْعشْرين من شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة (٢٨ ديسمبر ١٠٥١) لِلْبَصْرَةِ سور عَظِيم يُحِيط بهَا مَا عدا
1 / 145