[البقرة: ١٠] والكذب من كبائر الذنوب وفيه أضرارٌ عظيمة، ومن أضراره: إحداث الريبة عند الإنسان - والريبة هي التهمة والشك - والكذب محل تهمة وشك، والكذب يجعل الإنسان يقع في خصلة من خصال المنافقين. والمنافقون في الدرك الأسفل من النار قال النَّبيُّ ﷺ: «أربعٌ من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (١) .
والكذب يمحق البركة بالبيع والشراء. والكذب يعدم الثقة بالناس، ومن آثار الكذب قلب الحقائق؛ لأنَّ الكذب يصور الحق باطلًا والباطل حقًا، ولو لم يكن في الكذب سوى أنَّه يؤدي إلى النار لكفاه سوءًا، قال النَّبيُّ ﷺ: «إنَّ الكذب يهدي
إلى الفجور وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا» (٢) .
_________
(١) أخرجه: البخاري ١/١٥ (٣٤)، ومسلم ١/٥٦ (٥٨) (١٠٦) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄.
(٢) أخرجه: البخاري ٨/٣٠ (٦٠٩٤)، ومسلم ٨/٢٩ (٢٦٠٧) (١٠٣) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁.
1 / 13