Les vagabonds et la chevalerie en Islam
الصعلكة والفتوة في الإسلام
Genres
الثاني:
أن هؤلاء الفتيان ليسوا كل الشباب، وإنما هم شباب من نوع خاص يظهر من عبارته أنهم من المياسير، وممن لهم حظ في السماع والشراب.
ثالثا:
أنهم كانوا يضيفون ويطلبهم الغرباء لينزلوا عليهم ضيوفا.
رابعا:
أنه كانت لهم مجتمعات خاصة يعرفون فيها بالبلدة.
يضاف إلى ذلك أن أنواعا من الفروسية عني بها الفتيان في العهد الأموي كالصيد وتربية الحيوانات المعلمة، يطلقونها على الصيد، فقد روى الفخري أن يزيد بن معاوية «وكان فتى شابا» كان أشد الناس كلفا بالصيد، وكان لا يزال لاهيا به، وكان يلبس كلاب الصيد الأساور من الذهب والجلال المنسوجة منها، ويهب لكل كلب عبدا يخدمه.
كما أخذوا عن الفرس اللعب بالبندق، وهو كرات صغيرة من طين أو حجر أو رصاص، يرمى بها عن قوس لصيد الطير أو نحوه ثم حشيت بالبارود فيما بعد، ومن هذا سميت البندقية.
وليس ببعيد أن تتصل ألعاب الفروسية هذه بالفتوة خصوصا وأن الفخري يعبر عن يزيد بن معاوية بأنه فتى.
ولكن لا تزال النصوص التي بين يدينا تحتاج إلى اكتشاف هذه الرابطة. وإذا انتقلنا بعد ذلك إلى العصر العباسي وجدنا كلمة الفتوة استعملت في أربعة معان: (1)
Page inconnue