Le bonheur et la prospérité dans la vie humaine
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Année de publication
1957 / 1958
Genres
قال وإن الذي يوذي السمع الصوت الخشن والصوت السريع والصوت العطيم قال وهذه الثلثة مجتمعة في الرعد قال ويولم الذوق المرارة والعفوصة والحموضة لأن هذه تفرق اتصال حاسة الذوق قال ويولم البصر شدة الضوء وشدة الظلمة قال وإن الشمس ربما أذهب ضوء البصر في زمان يسير لأنها تبدد أجزاء البصر للطافة أجزائها قال وأما الظلمة فإنها تطفئ ضوء البصر فتذهب به على الجملة أو يغلظ ولكنها لا تفعل ذلك في زمان يسير لكن متى طال لبث الإنسان في الظلمة
القول في الوحشة إنها ما هي وإبانة سببها
قال أرسطوطيلس الوحشة أذى تلحق القوة الفكرية قال والسبب فيها خلو النفس الناطقة مما تحتاج إليه من المعرفة فإنها إذا أخلت من المعرفة قلقت والناس لجهلهم لا يتفطنون لذلك لكن يتوهمون أن وحشتهم إنما هو لفقدهم ما يشتهون ويحبون فيطلبون لسبب ذلك ما يتلهون به ويشتغلون
القول في الأشياء الموذية على وجه آخر
قال أرسطوطيلس جميع الأشياء الموذية شرور إلا أن تكون أسبابا للخير قال وأقول الأشياء الموذية قسمان فمنها ما هي موذية للنفس فقط قال وهذه هي التي لا ينفعل منها الجسم لكن الفكرة قال ومنها ما ينفعل بها الجسم قال والناس يستوون فيما يولم الجسم وإنما يتباينون في مقدار الألم وفي إظهار القلق والجزع قال وأما النفسانية فإنهم يتباينون فيها تباينا عظيما وذلك أن منهم من يتأذى بما لا ينبغي أن يتأذى به كالحاسد ومنهم من لا يتأذى بما ينبغي أن يتأذى به كالوقح قال وإنما تتفاوت الحال فيه لإختلاف أحوال الناس باختلاف الأخلاق والهمم
في الإلتذاذ والتأذي أنهما فعلان أو انفعلان
قال الحكيم الإلتذاذ والتألم انفعلان وقال أرسطوطيلس الإنفعال منه جسماني ومنه نفساني قال ومن النفساني التغلب والغضب والشهوة وقال غيره الإنفعالات أربعة أقسام لذة وأذى وشهوة وفزع قال واللذة إنما تكون للخير الحاضر قال الشهوة إنما تكون للخير المتوقع قال والأذى إنما يكون للشر الواقع قال وأما الفزع فإنه يكون للشر المتوقع
بقية القول في الإلتذاذ والتأذي
قال أرسطوطيلس صورة الشر إذا تحركت ولم تظهر ولدت الفزع وإذا هي ظهرت ولدت اللذة
في الإنفعال أ هو اللذة والأذى أما الإحساس بالإنفعال هو اللذة والأذى
Page inconnue