Le bonheur et la prospérité dans la vie humaine
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Année de publication
1957 / 1958
Genres
قال علي للأشتر لا تأتين صلحا فإن فيه راحة لهمومك ودعة لجندك وأمنا لبلادك
ذكر الأسباب التي بها تمكن المدافعة وذكر الأسباب التي بها يطمع في الغلبة عند المناجزة
وأقول السبب الذي به تمكن المدافعة هو السبب الذي يمنع العدو من إيقاع المناجزة بالقهر والضرورة والمانع هو الذي يحول بينه وبين الوصول إلى الأولياء فجميع الأسباب الحاجزة للأعداء من الأولياء هي أسباب للمدافعة ومنها الخندق المحيط بالموضع ويجب أن يكون واسعا عميقا ممتنعا على الكبس وعلى اتخاذ قناطر فيه بسرعة ومنها الماء الذي يكون محيطا بالبلد ومنها السور وسبيله أن يكون مأمونا من ثلم العدو إياه ومن هدمه له وذلك فإما أن يقع له بنفسه كالمبني من الحجارة أو بعرض مفرط وإن كان من الطين وإما أن يكون له ذلك بسبب يمنع من وصول العدو إليه كأنه يكون على شاهق جبل أو من وراء مضيق أو خندق أو ماء وأسباب المناجزة الرجال الشجعان البصراء بمحاربة من يريدون محاربته والآلات التي يحتاج إليها في المحاربة وفوق أسباب المدافعة والمناجزة الرئيس الحازم الداهي المجرب للحرب فإنه ليس شيء مما ذكرنا يفيد بنفسه ما يحتاج إليه منه ولكنه متهيء لأن يستفاد به والرئيس هو الذي يمكنه تحصيل ذلك دون غيره وأحوج هذه الأسباب إلى الرئيس الرجال فإنهم إن لم يجعلوا آراءهم تحت رأي واحد تفرقت ويؤديهم ذلك إلى الإختلاف والإختلاف سبب الشقاق والشقاق سبب البوار ولا بد مع حصول جميع ما ذكرناه من حسن طاعة الورؤوسين والمعاونين فيما يراه لهم ويأمرهم به الرئيس وذلك أن الفائدة بالرئيس إنما هي معرفة طريقة النجاة من الشر ومعرفة طريقة الفوز بالخير وعلى قدر الأحوال والعوارض تكون الطرق حتى أنه ربما انقلب طريق الخير فصار طريقا للشر والحاجة إلى ومعرفة الطريق إنما هي للحاجة إلى السلوك والسلوك فإما للهرب من الشر وإما للذهاب إلى الخير وأقول المعرفة بما يجب أن يعمل لا ينفع من دون أن يطاع المعرفة وماذا يغني العطشان العلم لمواضع الماء إن لم يذهب إلى الماء وماذا يغنيه الذهاب إلى موضع الماء إن لم يأخذ منه الماء وأيضا فماذا يغنيه أخذ الماء من الموضع إن لم يشربه والشرب أيضا لا يغنيه ما لم يشرب مقدار ما يرويه وأقول الرأي إذا لم بعمل به كان كأنه لا رأي ولذلك قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إنه لا رأي لمن لا يطاع وقال أرسطوطيلس للإسكندر اعلم بأن الأمور التي يستظهر بها على الأعداء ثلاثة أحدها دهاء الرئيس والثاني كثرة الأجناد الشجعان والثالث توفر العدة ولما قال الحسين بن علي لعبيد الله بن الحسن انصرني بنفسك فقال إنه ضائري وليس بنافعك فقال وكيف فقال لأنك ضيعت أسباب النصر فقال وما هي أسباب النصر قال العدد والعدة
ذكر الرياسات التي بها ينتظم أمر العسكر
وقال يعضهم يجب على أمير العسكر أن يجعل في عسكره صاحب شرطة وقائد طليعة وصاحب مظالم وصاحب تعبئة وصاحب دراجة للعسكر وولي ساقة وحامية من بعد الساقة وينبغي أن يجعل والي علافة وولي سوق العسكر
ذكر عمل صاحب الشرطة
قال عمل صاحب الشرطة هو كف تعادي بعض العسكر على بعض وتفقد سلاحهم ودوابهم والمطالبة بأرزاقهم قال ويجب أن يكون ضاربا مجربا
صفة قائد الطليعة
قال وينبغي أن يكون صاحب الطليعة رجلا عظيم الصوت مهيبا نبيه الذكر شجاعا قال ومن الواجب على قائد الطليعة أن يظاهر بين الطلائع حتى يكون الآخر متصلا بالأول وذلك أنه إن لم يظاهر بينها فقد غرر واليسير الذي يصاب من الطلائع كثير الضرر فإن ذاك يحدث للعدو جرأة وللعسكر انخزالا
وصية في أمر الطلائع والعيون
Page inconnue