لكن ها هي، لا تزال تجعل سافانا وإبريقي الحليب يهيمنان على النزهة.
سكب شراب الكول-إيد، ثم الشمبانيا. قرع سالي وأليكس كأسيهما وسافانا بينهما. تناولت سالي رشفتها وتمنت لو أنها تستطيع أن تتناول المزيد. تبتسم لأليكس لتنقل إليه هذه الأمنية، وربما أمنية أنه من الألطف لو كانا وحدهما. احتسى الشمبانيا من كأسه، وبدأ يستمتع بالنزهة، كما لو أن رشفتها الوحيدة وابتسامتها كافيتان لتهدئته. تخبره بأن الشطائر التي بها الخردل الذي يحبه، والتي بها الخردل الذي تحبه هي وبيتر، وشطائر كنت، الذي لا يحب الخردل على الإطلاق جاهزة.
أثناء هذا، نجح كنت في التسلل خلفها وشرب كأس الشمبانيا. لا بد أن بيتر رآه يفعل هذا، لكن لسبب ما لم يش به. تكتشف سالي ما حدث فيما بعد ولا يعلم أليكس عن هذا أبدا؛ لأنه ينسى سريعا أن كأسها كانت بها أي بقايا من الشمبانيا، ويكيسه نظيفا مع كأسه، بينما يحكي للولدين عن حجر الدولوميت. يستمعان، فيما يبدو، بينما يلتهمان الشطائر، ويتجاهلان البيض المحشو وسلاطة السلطعون والفطائر.
الدولوميت؛ يقول أليكس. هذا هو الجلمود الصخري السميك الذي يرونه. تحته طمي طيني تحول إلى صخر حبيبي ناعم جدا. تشق المياه طريقها عبر الدولوميت، وحين تصل إلى الطمي تستقر هناك؛ لا تستطيع اختراق الطبقات الرفيعة؛ الحبيبات الناعمة. لهذا يستمر التآكل - يعني تفتت الدولوميت - رجوعا إلى المصدر، ويصنع قناة، ويكون الجلمود مفاصل رأسية، هل تعرفون ماذا تعني رأسية؟
يقول كنت بتكاسل: «فوق وتحت.» - «مفاصل رأسية ضعيفة، تزداد وهنا، ثم تترك صدوعا خلفها، وبعد ملايين السنين تنفصل تماما وتسقط من فوق المنحدر.»
يقول كنت: «يجب أن أذهب.» - «تذهب إلى أين؟» - «أريد أن أتبول.» - «حسنا، اذهب.»
يقول بيتر: «أنا أيضا.»
تزم سالي فمها في وصية آلية بالحذر. ينظر أليكس إليها موافقا على تحذيرها. يتبادلان ابتسامة باهتة.
غلب النوم سافانا، تراخت شفتاها حول الحلمة. ومع خروج الولدين، يصبح من الأسهل فصلها عن ثديها. يمكن لسالي أن تجعلها تتجشأ وتضعها على البطانية بدون أن تقلق من انكشاف ثديها. لو أن أليكس يجد المنظر كريها - تعرف أنه يراه هكذا، يكره ربط الجنس بالرضاعة؛ تحول ثدي زوجته إلى ضرع - يمكنه أن ينظر بعيدا، وهو ما يفعله.
بينما تزرر قميصها تصل إليهما صرخة، ليست حادة لكن شاردة ومقتضبة، وأليكس هو من يقف على قدميه قبلها، يجري في الممر، ثم وصلت صرخة أعلى وأقرب. إنه بيتر. - «كنت سقط. كنت سقط.»
Page inconnue