55

Bonheur excessif

سعادة مفرطة

Genres

فكرت نينا في هذا أيضا. - «لو طلب أن تذهبي وتتناولي معه العشاء غدا ليلا، لم لا تذهبين؟ هناك دائما طعام جيد ليالي السبت، طعام مميز.»

كانت الكافيتريا مغلقة أيام السبت. أزعجني احتمال أن أقابل السيد بورفيس وأثار اهتمامي في الوقت نفسه.

قلت لها: «هل ينبغي أن أذهب حقا؟ إذا طلب؟»

لذا صعدت إلى الدور العلوي، بعد أن وافقت على تناول العشاء مع السيد بورفيس - لقد قال «نتناول العشاء» فعلا - وسألت نينا ماذا يجب أن أرتدي. - «لم القلق الآن؟ إنك لن تذهبي قبل مساء الغد.»

لم القلق فعلا؟ لدي فستان واحد جيد، من قماش الكريب، تركوازي اللون، اشتريته من مال منحتي الدراسية لكي ألبسه حين كنت ألقي خطاب الوداع في التمارين على حفل تخرج المدرسة الثانوية.

قالت نينا: «على أية حال، لا يهم، لن يلاحظ أبدا.» •••

جاءت السيدة وينر لتأخذني. لم يكن شعرها أبيض، بل أشقر فضيا، وهو لون بالنسبة لي يدل على قلب قاس، ومعاملات لا أخلاقية، ودرب وعر طويل عبر الأزقة الخلفية القذرة من الحياة. ومع ذلك، ضغطت على مقبض الباب الأمامي لأركب إلى جانبها؛ لأني اعتقدت أن هذا هو الفعل المهذب والديمقراطي الذي يجب أن أقوم به. سمحت لي بهذا؛ إذ كنت أقف إلى جانبها، ثم فتحت فجأة الباب الخلفي.

اعتقدت أن السيد بورفيس لا بد أنه يعيش في واحد من تلك الصروح المتينة التي يحيطها فدادين من الأعشاب والحقول الجرداء شمال المدينة. ربما ما جعلني أفكر هكذا هو أحصنة السباق. بدلا من هذا، تحركنا شرقا عبر شوارع تتسم بالرخاء، لكنها لم تكن فخمة، وبيوت قرميدية على الطراز التيودوري أضاءت مع دخول الليل، وأضواء عيد الميلاد تخفق من بين الشجيرات التي يكللها الثلج. انعطفنا إلى طريق صغير بين سياج عال، ووقفنا أمام بيت رأيت أنه حديث بسبب سقفه المستوي والحائط الطويل من النوافذ، وبدا أن مادة البناء من الأسمنت. لا أضواء عيد الميلاد هنا، لا أضواء من أي نوع.

لا علامة على السيد بورفيس كذلك. انحدرت السيارة إلى قبو تحت الأرض، وركبنا مصعدا دورا واحدا وخرجنا إلى قاعة منخفضة الإضاءة تحوي أثاث غرفة معيشة بكراس قاسية منجدة وموائد صغيرة مصقولة، ومرايا وسجاجيد صغيرة. قادتني السيدة وينر أمامها عبر واحد من الأبواب يفتح من هذه القاعة على غرفة خالية من النوافذ؛ تحتوي على مقعد طويل وخطافات على جميع الحيطان. كانت مثل غرفة المعاطف المدرسية باستثناء الخشب المصقول والسجاد على الأرض.

قالت السيدة وينر: «هنا تتركين ملابسك.»

Page inconnue