La patience et la récompense qui en découle

Ibn Abi al-Dunya d. 281 AH
72

La patience et la récompense qui en découle

الصبر والثواب عليه

Chercheur

محمد خير رمضان يوسف

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

١٣٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عُمَرَ الْحَنَفِيَّ، وَذَكَرَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ: " أَرَادُوا شَيْخًا لَهُمْ كَانَ بِهِ دَاعِي الْعِلَاجِ، فَأَبَى وَقَالَ: وَجَدْتُ اللَّهَ قَدْ نَحَلَ أَهْلَ الصَّبْرِ نُحْلًا مَا نَحَلَهُ غَيْرَهُمْ مِنْ عِبَادِهِ " قِيلَ: مَا هُوَ رَحِمَكَ اللَّهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ تَبَارَكَ اسْمُهُ: " ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: ١٠] فَمَا كُنْتُ لِأَعْدِلَ بِذَلِكَ شَيْئًا أَبَدًا " قَالَ: فَلَمْ يَتَعَالَجْ، وَكَانَ إِذَا اشْتَدَّ بِهِ الْوَجَعُ قَالَ: «حَسْبِي اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، فَيَسْكُنُ عَنْهُ الْأَلَمُ، وَيَجِدُ لِذَلِكَ خِفَّةً وَهُدُوءًا
١٣٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي الْمُحَبَّرَ بْنَ قَحْذَمٍ، يَقُولُ: لَمَّا مُثِّلَ بِالشَّجَّاءِ صَبَرَتْ، وَجَعَلَتْ تُعَزِّي نَفْسَهَا بِالْقُرْآنِ وَتَقُولُ: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾ [النحل: ١٢٧]، ﴿وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ [النحل: ١٢٦]⦗٩٨⦘ ثُمَّ قَالَتْ: لَئِنْ كُنْتُ عَلَى بَصِيرَةٍ مِنْ أَمْرِي إِنَّ هَذَا لَقَلِيلٌ فِي جَنْبِ عَظِيمِ مَا أَطْلُبُ مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ قَالَ: فَمَا تَكَلَّمَتْ بِغَيْرِ هَذَا حَتَّى مَاتَتْ

1 / 97