وبعد أن فرغ السابق من كلامه غطى وجهه بيديه وبكى بكاء مرا؛ لأنه أدرك في قلبه أن المحبة المحتقرة في عريها لأعظم من المحبة التي تنشد الظفر في تسترها وتنكرها، وخجل إذ ذاك من ذاته.
ثم رفع رأسه بغتة، وكأنه أفاق من نوم عميق، وبسط ذراعيه وقال: «ها قد ولى الليل، ونحن أولاد الليل، يجب أن نموت عندما يأتي الفجر متوكئا على التلال، وستبعث من رمادنا محبة أقوى من محبتنا، وستضحك في نور الشمس، وستكون خالدة.»
Page inconnue