Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs

Mohammed Ibn Hasan Ibn Qasim d. 1079 AH
10

Le chemin de la droiture pour connaître le Seigneur des serviteurs

سبيل الرشاد إلى معرفة رب العباد

وروي عن عائشة أنها سئلت: هل رأى محمد ربه؟ فقالت: يا هذا لقد قف شعري مما قلت: أين أنت من ثلاث من حدثك بهن فقد كذب: من حدثك بأن محمدا رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت: ?لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير?[الأنعام: 103]. ومن حدثك بأن محمدا يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت: ?وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير?[لقمان: 43]. ومن حدثك أن محمدا كتم شيئا من الوحي فقد كذب. ثم قرأت : ?يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين?[المائدة: 67].

والله تعالى لا يجوز عليه الفناء؛ لأنه: إعدام الجسم أو العرض، والله ليس بجسم ولا عرض، ولأنه لا بد له من مؤثر قادر، والله ليس من جنس المقدورات، ولقوله تعالى: ?هو الأول والآخر?[الحديد: 3]، ?وليس كمثله شيء?[الشورى: 11]، ?كل شيء هالك إلا وجهه?[القصص: 88]، ?كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام?[الرحمن: 26 27].

Page 13