Les sept lectures
كتاب السبعة في القراءات
Chercheur
شوقي ضيف
Maison d'édition
دار المعارف
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٤٠٠هـ
Lieu d'édition
مصر
على أَن قِرَاءَته كَانَت بالإسكان
وَالَّذِي قَرَأت بِهِ الإسكان
وَقَالَ ورش الْهَاء مَكْسُورَة وَالْمِيم مَوْقُوفَة إِلَّا أَن تلقاها ألف أَصْلِيَّة فَإِذا لقيتها ألف أَصْلِيَّة وصلت الْمِيم بواو فِي الْوَصْل مثل قَوْله ﴿سَوَاء عَلَيْهِم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لَا يُؤمنُونَ﴾ الْبَقَرَة ٦
وَكَانَ أَبُو عَمْرو وَعَاصِم وَابْن عَامر وَالْكسَائِيّ يكسرون الْهَاء ويسكنون الْمِيم فَإِذا لقى الْمِيم حرف سَاكن اخْتلفُوا فَكَانَ عَاصِم وَنَافِع وَابْن كثير وَابْن عَامر يمضون على كسر الْهَاء ويضمون الْمِيم إِذا لقيها سَاكن مثل قَوْله ﴿عَلَيْهِم الذلة﴾ الْبَقَرَة ٦١ و﴿من دونهم امْرَأتَيْنِ﴾ الْقَصَص ٢٣ وَمَا أشبه ذَلِك
وَكَانَ أَبُو عَمْرو يكسر الْهَاء أَيْضا وَيكسر الْمِيم فَيَقُول ﴿عَلَيْهِم الذلة﴾ ﴿إِلَيْهِم اثْنَيْنِ﴾ يس ١٤ وَمَا أشبه ذَلِك
وَكَانَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ يضمان الْمِيم وَالْهَاء مَعًا فَيَقُولَانِ ﴿عَلَيْهِم الذلة﴾ و﴿من دونهم امْرَأتَيْنِ﴾ وَمَا أشبه ذَلِك
وكل هَذَا الِاخْتِلَاف فِي كسر الْهَاء وَضمّهَا إِنَّمَا هُوَ فِي الْهَاء الَّتِي قبلهَا كسرة أَو يَاء سَاكِنة فَإِذا جَاوَزت هذَيْن لم يكن فِي الْهَاء إِلَّا الضَّم
وَإِذا لم يكن قبل الْمِيم هَاء قبلهَا كسرة أَو يَاء سَاكِنة لم يجز فِيهَا إِلَّا الضَّم أَو التسكين مثل قَوْله ﴿مِنْكُم﴾ و﴿أَنْتُم﴾
فَأَما من كسر الْهَاء وَوصل الْمِيم بواو وَهُوَ قَول ابْن كثير وَنَافِع فِي أحد قوليه فَإِنَّهُ استثقل ضمة الْهَاء بعد الْيَاء ﴿فَأتى﴾ بالكسرة لِأَن الكسرة من جنس الْيَاء وَالْهَاء مؤاخية للياء لِأَن الْهَاء قد تقع فِي موقع الْيَاء فِي
1 / 109