La Vision de Dieu entre la raison et la tradition

Abdallah Ibn Hamoud Cizzi d. 1450 AH
88

La Vision de Dieu entre la raison et la tradition

رؤية الله تعالى بين العقل و النقل

الثالث: ليس في نص الحديث ما يثبت ذلك؛ لأن في نصوصه

(( أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها )) و(( يأتيهم الله فيقول: أنا ربكم فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه )) (( فيأتيهم في صورة غير التي رأوه فيها أول مرة )) وقد جرت مناظرة حول هذه المعرفة بين أحد النافين وأحد المثبتين. فقال النافي للرؤية: من أين لكم هذه المعرفة حتى إنه إذا جاء في غير الصورة التي عرفتموه فيها أنكرتموه، واستعذتم منه، فلا بد أن تكونوا عرفتموه في رؤية سابقة، فقال: إن هذه المعرفة بصورته لم تكن نتيجة رؤية سابقة، ولكنها بسبب ما عرفوه من وصفه لنفسه في كتابه، ووصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم له في سنته.

فقال النافي للرؤية: إذا يلزم أن يكون كل من قرأ كتاب الله ودرس سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم عارفا بالصورة الحقيقية التي يرى بها ربه سبحانه وتعالى حتى إنه إذا رآه في غيرها أنكرها، فهلم إلى وصف هذه الصورة وتحديدها لنا مما عرفتموه من قراءتكم للقرآن، ومطالعتكم للسنة. فأحجم ودحضت حجته والحمدلله.

2 كون رؤية الله تعالى شاملة للبر والفاجر، والمنافق والمؤمن، وهو مخالف لما نص عليه أكثرهم بأن الرؤية خاصة بالمؤمنين.

(( وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها )) (( حتى إذا لم يبق إلا من يعبدالله من بر وفاجر ))؟!!

3 إنهم يتعرفون على الله من خلال علامته الفارقة والمميزة له ألا وهي الساق (( فيكشف عن ساق ))؟!!

4 الله سبحانه وتعالى صورة وجسم، ويشغل حيزا من المكان، ويمثل للعيان، فهم يرونه كالقمر بالرغم من أنهم يقولون: إنها رؤية بلا كيف؟

وما أدراك ما البلكفة ؟!!

5 ثم يأتي خداع الإنسان وجداله مع الله والذي يبعث على ضحك الله وتعجبه منه واستسلامه أمام خداع ابن آدم ومكره.

فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله تبارك وتعالى منه، فإذا ضحك منه قال: ادخل الجنة..؟!!

Page 91