Rusum de la Maison du Calife
رسوم دار الخلافة
Chercheur
ميخائيل عواد
Maison d'édition
دار الرائد العربي
Numéro d'édition
الثانية
Année de publication
١٩٨٦م
Lieu d'édition
بيروت
القَوْل فِي التَّفْوِيض إِلَيْهِ والتعويل عَلَيْهِ ثمَّ الْتفت إِلَى طريف الْخَادِم فَقَالَ: يَا طريف: تفاض عَلَيْهِ الْخلْع ويتوج فَنَهَضَ عضد الدولة وَحمل إِلَى الرواق الَّذِي يَلِي السدلي وَدخل مَعَه عبد الْعَزِيز بن يُوسُف وخرشيد بن زيار بن مافنة الخازن وَأَرْبَعَة نفر من الثيابيين وألبس الْخلْع وَعصب عَلَيْهِ التَّاج وأرخيت إِحْدَى ذؤابتيه الْمَنْظُومَة بالجوهر الْجَلِيل الفاخر وَعَاد يتهادى من ثقل مَا عَلَيْهِ من الْخلْع والحلى فَأَوْمأ ليقبل الأَرْض وَلم يسْتَطع فَقَالَ لَهُ الطائع لله: حَسبك حَسبك وَأمره بِالْجُلُوسِ على الْكُرْسِيّ وَجلسَ ثمَّ استدعى الطائع لله من مؤنس الفضلي تَقْدِيم ألويته وَكَانَ ذَلِك إِلَيْهِ فَقدم اللواءين أَحدهمَا على الْمشرق وَالْآخر على الْمغرب فاستخار الطائع لله الله ﵎ وَصلى على رَسُوله وعقدهما وأعادهما إِلَى يَد مؤنس ثمَّ قَالَ: يقْرَأ كِتَابه فقرأه عبد الْعَزِيز بن يُوسُف فَلَمَّا فرغ مِنْهُ قَالَ لَهُ الطائع لله: خار الله لنا وَلَك وللمسلمين آمُرك بِمَا أَمرك الله بِهِ وانهاك عَمَّا نهاك عَنهُ وَأَبْرَأ إِلَى الله مِمَّا سوى ذَلِك انهض على اسْم الله وادن إِلَيّ فَدَنَا إِلَيْهِ وَأخذ الذؤابة المرخاة فعقدها على التَّاج فِي مَوضِع كَانَ قد أعد لعقدها وَذَلِكَ لمسألة تقدّمت من عضد الدولة وموافقة ثمَّ أَخذ الطائع لله سَيْفا كَانَ بَين المخدتين اللَّتَيْنِ تليانه بجفن أسود وَحلية فضَّة فقلده اياه مُضَافا إِلَى السَّيْف الَّذِي قَلّدهُ مَعَ الخلعة فَلَمَّا أَرَادَ عضد الدولة ان ينْصَرف راسل الطائع لله وَقَالَ: إِنِّي اتطير ان أرجع على عَقبي وأسأل ان يتَقَدَّم بِفَتْح هَذَا الْبَاب لي وَأَوْمَأَ إِلَى الْبَاب الدواري المنفتح من السدلي إِلَى الحدائق وَكَانَ للحدائق بَاب ينفتح إِلَى دجلة فَأذن فِي ذَلِك قَالَ ابْن حَاجِب النُّعْمَان: وشوهد فِي الْحَال نَحْو
1 / 84