Rusum de la Maison du Calife

Hilal al-Sabi d. 448 AH
37

Rusum de la Maison du Calife

رسوم دار الخلافة

Chercheur

ميخائيل عواد

Maison d'édition

دار الرائد العربي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٦م

Lieu d'édition

بيروت

الإعمال وَولَايَة الأهواز والمجاورة بِبَغْدَاد أَمر مَشْهُور وَكَانَ فِي فرج شَرّ وغدر ونفاق ومكر وَجَرت الْحَال بَينهمَا على ذَاك أَيَّام الرشيد والأمين والمأمون رحمت الله عَلَيْهِم واحترقت الدَّوَاوِين فِي فتْنَة الْأمين وفيهَا على فرج الْأَمْوَال الجليلة وَقد احتال فِي اسْتِهْلَاك مَا تعلق بِهِ مِنْهَا بضروب التَّوَصُّل وَالْحِيلَة وَاتفقَ أَن اجْتمعَا يَوْمًا بِحَضْرَة الْمَأْمُون وأخذا فِي المناظرة والمهاترة وجدي يتَوَلَّى يَوْمئِذٍ الضّيَاع الْعَامَّة وَكَانَ إِذْ ذَاك فرج يتَوَلَّى الضّيَاع الْخَاصَّة فَاعْترضَ الْمَأْمُون إِذْ ذَاك بِأَن قَالَ لجدي انا أعلم ان جَمِيع حِسَاب فرج عنْدك وَأَنه قد احتال فِيمَا كَانَ فِي الدَّوَاوِين مِنْهُ وَمَا يقنعني مِنْك إِلَّا إحضاري كل مَا تعرفه وَعمل مشاهرة لَهُ بِمَا يلْزمه فَقَالَ لَهُ: لست أعرف من ذَلِك إِلَّا قدر مَا أتذكره وأرجع إِلَى أثبات عِنْدِي فِيهِ وأطالع أَمِير الْمُؤمنِينَ بِهِ قَالَ: افْعَل واجمع كل مَا يمكنك جمعه ويتحقق عنْدك وُجُوبه وَانْصَرف جدي إِلَى دَاره وَكَانَ عِنْده سَائِر حسابه. وأحضر كاتبين لَهُ يُقَال لَهما يُونُس بن زِيَاد وَيحيى بن رَاشد وحجب النَّاس عَنهُ وَتفرد

1 / 39