29

Rusum de la Maison du Calife

رسوم دار الخلافة

Chercheur

ميخائيل عواد

Maison d'édition

دار الرائد العربي

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٩٨٦م

Lieu d'édition

بيروت

آدَاب الْخدمَة
إِذا دخل الدَّاخِل إِلَى حَضْرَة الْخَلِيفَة من أَمِير أَو وَزِير أَو ذِي قدر كَبِير فَلم يكن من الْعَادة الْقَدِيمَة ان يقبل الأَرْض لكنه إِذا دخل وَرَأى الْخَلِيفَة قَالَ: السَّلَام عَلَيْك أَمِير الْمُؤمنِينَ ورحمت الله وَبَرَكَاته بكاف الْمُخَاطب فَإِنَّهُ أشفى وأبلغ وَأولى وأوقع. وَمَتى سلم بِالْكِنَايَةِ جَازَ ان يكني فِي قَوْله فَمن هَا هُنَا وَجَبت الْكَاف وَرُبمَا تقدم الْوَزير أَو الْأَمِير فَأعْطَاهُ الْخَلِيفَة يَده مغشاة بكمه إِكْرَاما لَهُ بتقبيلها واختصاصا بِهَذِهِ الْحَال الْكَبِير محلهَا. وَالْعلَّة فِي ان يغشيها بكمه لِئَلَّا يُبَاشِرهَا فَم أَو شفة وَقد عدل عَن ذَاك إِلَى تَقْبِيل الأَرْض واشترك الْيَوْم فِيهِ كل النَّاس فَأَما وُلَاة العهود من أَوْلَاد الْخُلَفَاء والأهل من بني هَاشم والقضاة وَالْفُقَهَاء والزهاد والقراء فَمَا كَانُوا يقبلُونَ يدا وَلَا أَرضًا لكِنهمْ يقتصرون على السَّلَام كَمَا ذكرنَا وَرُبمَا خطب قوم مِنْهُم بثناء وَدُعَاء وَقد اختلطوا الْآن بالطائفة الَّتِي تقبل الأَرْض إِلَّا الْأَقَل مِمَّن أَقَامَ على التورع من هَذَا الْفِعْل وَأما أوساط الْجند وَمن

1 / 31