[وقت صلاةُ العيد]
* وَيبْدَأُ وقت صلاة العيد إذا ارتفعت الشمس بعد طلوعها قدر رُمْحٍ؛ لأنه الوقت الذي كان النبي ﷺ يصليها فيه، ويمتد وقتها إلى زوال الشمس.
* فإن لم يَعْلَم بالعيد إلا بعد الزوال، صلوا من الغد قضاءً؛ لما روى أبو عميرٍ ابن أنس عن عمومة له من الأنصار، قالوا: " «غُمَّ علينا هلال شوال، فأَصبحنا صيامًا، فجاء ركبٌ في آخر النهار، فشهدوا أنهم رأوا الهلال بالأمس، فأمر النبيُّ ﷺ الناس أن يفطِروا من يومهم، وأن يَخرُجوا غدًا لعيدهم» " (١) فلو كانت تُؤدى (بَعْدَ) الزوال، لما أخرها النبيُّ ﷺ إلى الغد ولأنّ صلاة العيد شُرِع لها الاجتماع العام فلا بُدَّ أن يَسْتسقْها وقْتٌ يتمكن الناس. . . يتمكن الناس من التهُّيئِ لها.
_________
(١) رواه أحمد وأبو داود والدارقطني، أخرجه أو داود (١١٥٧) [١ / ٤٧٧]، والنسائي (١٥٥٦) [٢ / ١٩٩]، وابن ماجه (١٦٥٣) [٢ / ٣٠٣]، الدارقطني (٢١٨٣) [٢ / ١٤٩] الصيام ٢، وحسنه، وصححه جماعة من الحفاظ.