137

أحكام الجنائز ١

أحكام الجنائز ١

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

تطعمني، قال: يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي» (١). وجاء علي ﵁ إلى الحسن يعوده فوجد عنده أبا موسى، فقال علي ﵁ أعائدًا جئت أم زائرًا؟ قال: لا بل عائدًا، فقال علي: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة» (٢). ولفظ ابن ماجه: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أتى أخاه المسلم عائدًا مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح» (٣). وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من عاد مريضًا نادى منادٍ

(١) مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل عيادة المريض، برقم ٢٥٦٩. (٢) الترمذي بلفظه، كتاب الجنائز، باب في عيادة المريض، برقم ٩٦٩، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي،١/ ٤٩٧ وفي الصحيحة، برقم ١٣٦٧: «صحيح إلا قوله «زائرًا»، والصواب شامتا». (٣) ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضًا، برقم ١٤٤٢، وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، ٢/ ٦، وأخرجه أبو داود أيضًا موقوفًا عن علي نحوه، برقم ٣٠٩٨، قال الألباني في صحيح سنن أبي داود، ٢/ ٢٧٣: «صحيح موقوف».

1 / 138