Règles du Tajweed selon la narration de Hafs d'Asim ibn Abi al-Nujud

Abdul Aziz Al Qari d. 1444 AH
97

Règles du Tajweed selon la narration de Hafs d'Asim ibn Abi al-Nujud

قواعد التجويد على رواية حفص عن عاصم بن أبي النجود

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة

Numéro d'édition

.

Genres

وكما يكون الوقف والابتداء قبيحين في بعض المواضع، يكون الوصل أحيانًا قبيحًا، فيلزم الوقف حينئذ، وذلك إذا كان الوصل يؤدي إلى خلل في المعنى أو إيهام. مثاله: ﴿فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ..﴾ فالوقف على ﴿عَنْهُمْ﴾ لازم، لأنك لو وصلت احتمل تعلق الظرف وهو ﴿يَوْمَ﴾ بفعل الأمر ﴿فَتَوَلَّ﴾ فيفسد المعنى. ومثله: ﴿إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ. وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ﴾ فالوقف على ﴿يَسْمَعُونَ﴾ لازم، لأنك لو وصلت اشترك الموتى مع الذين يسمعون في صفة الاستجابة، أواحتمل هذا المعنى الفاسد في أذن السامع، فلأجل إيضاح المعاني والفصل بين المتغاير منها، ينبغي بل يلزم الوقف في مثل هذه المواضع. تنبيه: قد يختلف نوع الوقف وحكمه باختلاف أوجه التفسير والقراءة، والإعراب. مثاله: في اختلاف أوجه التفسير: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ..﴾ . فالوقف على قوله: ﴿إِلاَّ اللَّهُ﴾ كاف، على تفسير من قال: إن علم المتشابه لله وحده وأن الراسخين في العلم لا يعلمون تأويله بل يؤمنون به وبكل ما جاء من عند الله، وهذا الوجه من التفسير مروي عن ابن عباس وابن مسعود وعائشة، وهو قول أبي حنيفة وأكثر أهل الحديث وبه

1 / 112