Règles de préférence concernant les textes selon Ibn Ashur dans son exégèse Al-Tahrir wa Al-Tanwir

Abeer bint Abdullah Al Nuaim d. Unknown
61

Règles de préférence concernant les textes selon Ibn Ashur dans son exégèse Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وسأبين أولا في هذا المطلب اعتماده على التفسير بالأثر من خلال الأمور التالية: - تفسير القرآن بالقرآن - تفسير القرآن بالسنة. - تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين. - موقفه من الإسرائيليات. • تفسير القرآن بالقرآن: لم يغفل ابن عاشور هذا الجانب المهم من التفسير بالمأثور، بل إنه يرد على بعض التفاسير لمخالفتها للمأثور ويرجح بعضها على بعض بدلالة القرآن. أما طريقته في تناوله لتفسير القرآن بالقرآن فهي لا تخرج عن طريقين: الأول: عنايته بتوضيح المعنى بمعنى آخر من آية أخرى توضحه. الثاني: تفسير مجمل الآية بآية أخرى من باب حمل المطلق على المقيد. ومثال الأول قوله عند تفسير قوله تعالى: ﴿قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ (١): " ومعنى إجابة الدعوة إعطاء ما سأله موسى ربّه أن يسلب عن فرعون وملائه النعم، ويواليَ عليهم المصائب حتى يسأموا مقاومةَ دعوة موسى وتنحطّ غلواؤهم، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ﴾ (٢) وقال: ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ

(١) سورة يونس، الآية (٨٩). (٢) سورة الأعراف، الآية (١٣٠).

1 / 63