229

Règles de préférence concernant les textes selon Ibn Ashur dans son exégèse Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

قال القرطبي في تفسير هذه الآية الكريمة: «إن القول بأن النار تراهم هو الأصح، ثم قال لما رُوِيَ مرفوعًا أن رسول الله ﷺ قال: «من كَذَبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأ بين عيني جهنم مقعدًا» قيل يا رسول الله! أو لَها عينان؟ قال: «أو ما سمعتم الله ﷿ يقول: ﴿إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾ (١) وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق فيقول: إني وكلت بثلاث: بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلهًا آخر، وبالمصورين»، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح " (٢).

(١) أخرجه الطبري في تفسيره، ج ١٨، ص ٢٢١، وابن أبي حاتم، ج ٦، ص ٤٢٣ عن خالد بن دريك، عن رجل من أصحاب محمد ﷺ، وخالد بن دريك؛ قال الحافظ بن حجر في التقريب، ج ١، ص ٢١٠: ثقة يرسل، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ج ٨، ص ١٣١، ح- ٧٥٩٩.
قال الهيثمي: " رواه الطبراني في الكبير، وفيه الأحوص بن حكيم ضعفه النسائي وغيره، ووثقه العجلي ويحيى بن سعيد القطان في رواية، ورواه عن الأحوص محمد بن الفضيل بن عطية وهو ضعيف ". (مجمع الزوائد / الهيثمي، ج ١، ص ١٤٨).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه، ج ٤، ص ٧٠١، ح- ٢٥٧٤.
ونظائر هذه الأمثلة كثيرة جدًا في تفسيره، منها:
١ - ما جاء في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ (المؤمنون: ١٠٥)، وفيه قول ابن عاشور: " والآيات: آيات القرآن بقرينة قوله: ﴿تُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾، وقوله: ﴿فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ﴾ حملًا على ظاهر اللفظ " (التحرير والتنوير، ج ٩، ص ١٢٧). =

1 / 234