129

Règles de préférence concernant les textes selon Ibn Ashur dans son exégèse Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

ومثاله لفظ (قسورة) فإنه يراد بها الرامي، ويراد بها الأسد، ولفظ (عسعس) يراد به إقبال الليل، وإدباره (١).
رابعًا: الاختلاف في وجوه الإعراب (٢):
لا شك أن للإعراب تأثيره في المعنى، ومثال الاختلاف في وجوه الإعراب:
اختلافهم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (٣) حيث جاءت كلمة (الصابئون) في الآية مرفوعة وما قبلها منصوب، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون كذلك.
قال ابن كثير: لما طال الفصل حسن العطف بالرفع.
وقيل: الصابئون معطوف على محل إن واسمها، ومحلها الرفع، والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا، والصابئون كذلك (٤).
خامسًا: أن يكون في الآية أكثر من قراءة فيفسر كل منهم الآية على حسب قراءة مخصوصة (٥):

(١) انظر الإتقان في علوم القرآن / السيوطي، ج ٢، ص ٣٩٠.
(٢) انظر بحوث في أصول التفسير ومناهجه / فهد الرومي، ص ٤٦.
(٣) سورة المائدة، الآية (٦٩).
(٤) انظر البحر المحيط / أبو حيان، ج ٣، ص ٥٤١، ومدارك التنزيل / النسفي، ج ١، ص ٢٩٣ - ٢٩٤، وتفسير القرآن العظيم / ابن كثير، ج ٢، ص ٨٠، .
(٥) بحوث في أصول التفسير ومناهجه / فهد الرومي، ص ٤٤.

1 / 132