============================================================
الباب الثالث من كتاب الرياض في الحكم بين الصادين فيما تكلم عليه من النفس والهيولي وهل هما يشبهان الأول أم لا؟
الفصل الأول قال صاحب الاصلاح : علي ما أثبته صاحب النصرة ، ولا نقول ان الطبيعة واهيولي الظلمانية متولدة من الثاني ، كتولد الثاني من الاول ، لأن ذلك العالم عالم الشرف والفضيلة ، وهذا العالم عالم الظلمة (1) والكدورة ، والثاني وان كان متولدا من الاول فانه شبيه به ، ولا يشيه حاله حال اهيولي .
قال صاحب التصرة: ان هذا القول غلط ، لأنه لو كان ذلك العالم نورانيا لا ظلمة فيه ، وهذا العالم ظلمانيا لا نور فيه ، لم يقع بين هذا العالم وذلك العالم صلة .
لكتنا نقول : ان للنفس طرفين ، طرفب منها نحو العقل ، وهو في افقه وهو الطرف النوراني الشريف ، وطرف منها نحو الطبيعة ، والطبيعة في (1) وردت في نحنة (3) المظلهة،
Page 113