110

============================================================

الله عليه وآله ، وطاعته المفروضة مشكوكة في وجوبها ، مظنونة ، وذلك غير جائز اعتقاده لا في الناطق ولا في الوصي ، وعلي الجملة ولا في الحدود .

بل نقول : ان البركات مفاضة مبذولة من جهة الحدود كلها والعلة في لا وجود تلك البركات التي بها ينال الكمال في كل الموجودات ، ولا لامساك الحدود عن افاضتها ، بل لعجز القوابل عن قبوها ، فبحسب قوة القابل ينال اليكات ، فان منها ما يقبل تاما ، ومنها ما يقبل ذلك ، وموجود ذلك لطبيعيات ، وفي المعلمين المشفقين ، والمتعلمين الراغبين ، ولا يجوز لحد من الحدود ان يسك عنه افادة مستفيده ، ما دام قابلا قائما بحقه عندما شاء ، خشية ارتقامه الي درجة ، فان ذلك قبل التولد الروحاني ، وقد علي الناطق صلي الله عليه وآله عنه عن الله تعالي فقال : ( ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق ومن فعل ذلك فقد أثم وتعدي طوره واسقط نفسه (1) عن مرتبة الفاضلين) . وكيف يجوز حبس الاموال الروحانية الي مي العلوم والبركات النورانية عن اصحابها ، مع قيام اليرهان علي استحقاقهم اياها ، وقد امر النبي م بدفعها اليهم حيث يقول : جسل من قائل : (فان أنستم منهم رشدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تأكلوها سريفا وبدارا) كلا ان البركات ما أفيضت الا لابلاغها الي مستحقيها وتقريرها في مقرها علي ما شرحناه في رسائلنا التأويلية ، ومجالسنا البصرية البغدادية ، جعلنا الله وجماعة من اخواننا قائمين باداء الامانة الي اربابها ووالموفين بشرائطها ، ولعل صاحب النصرة من طريق القياس اورد ما اورده .

(1) سقطت بنسنة (ا).

4

Page 110