Les Jardins des Vertueux
رياض الصالحين
Chercheur
ماهر ياسين الفحل
Maison d'édition
دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1428 AH
Lieu d'édition
دمشق وبيروت
Genres
Hadith
١٧٨ - وعن أَبي سعيد الخدري ﵁: أن رَسُول الله ﷺ بعث بعثًا إِلَى بني لِحْيَان مِنْ هُذَيْلٍ، فَقَالَ: «لِيَنْبَعِثْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا وَالأجْرُ بَيْنَهُمَا». رواه مسلم. (١)
(١) أخرجه: مسلم ٦/ ٤٢ (١٨٩٦) (١٣٧).
١٧٩ - وعن ابن عباس ﵄: أنَّ رَسُول الله ﷺ لَقِيَ رَكْبًا بالرَّوْحَاءِ (١)، فَقَالَ: «مَنِ القَوْمُ؟» قالوا: المسلمون، فقالوا: من أنتَ؟ قَالَ: «رَسُول الله»، فرفعت إِلَيْه امرأةٌ صبيًا، فَقَالَتْ: ألِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِ أجْرٌ». رواه مسلم. (٢)
(١) موضع على نحو أربعين ميلًا من المدينة. مراصد الاطلاع ٢/ ٦٣٧.
(٢) أخرجه: مسلم ٤/ ١٠١ (١٣٣٦) (٤٠٩).
١٨٠ - وعن أَبي موسى الأشعري ﵁ عن النَّبيّ ﷺ أنَّه قَالَ: «الخَازِنُ المُسْلِمُ الأمِينُ الَّذِي يُنفِذُ مَا أُمِرَ بِهِ فيُعْطيهِ كَامِلًا مُوَفَّرًا طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ، أحَدُ المُتَصَدِّقين». مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. (١)
وفي رواية: «الَّذِي يُعْطِي مَا أُمِرَ بِهِ» وضبطوا «المُتَصَدِّقَينِ» بفتح القاف مَعَ كسر النون عَلَى التثنية، وعكسه عَلَى الجمعِ وكلاهما صحيح.
(١) أخرجه: البخاري ٢/ ١٤٢ (١٤٣٨)، ومسلم ٣/ ٩٠ (١٠٢٣) (٧٩).
٢٢ - باب في النصيحة
قَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ﴾ [الحجرات: ١٠]، وَقالَ تَعَالَى: إخبارًا عن نوحٍ ﷺ: ﴿وَأنْصَحُ لَكُمْ﴾ [الأعراف: ٦٢]، وعن هود ﷺ: ﴿وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ﴾ [الأعراف: ٦٨].
وأما الأحاديث:
١٨١ - فالأول: عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ ﵁: أنَّ النَّبيّ ﷺ قَالَ: «الدِّينُ النَّصِيحةُ» قلنا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ (١)». رواه مسلم. (٢)
(١) قال المصنف في شرح صحيح مسلم ١/ ٢٤٨ - ٢٥٠ (٥٥): «النصيحة لله تعالى: معناها منصرف إلى الإيمان به، ونفي الشريك عنه وترك الإلحاد في صفاته ووصفه بصفات الكمال، وأما النصيحة لكتابه سبحانه: فالإيمان بأنه كلام الله تعالى ..، وأما النصيحة لرسوله ﷺ: فتصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به ... وأما النصيحة لأئمة المسلمين: فمعاونتهم على الحق وطاعتهم فيه .. وأما نصيحة عامة المسلمين: فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم .. والنصيحة لازمة على قدر الطاقة».
(٢) أخرجه: مسلم ١/ ٥٣ (٥٥) (٩٥).
1 / 81