ولحذيفة. رضي الله عنه مقامات محمودة في الجهاد من أعظوها ليلة الأحزاب ، وخبره فيها مشهور . وآخى النبي ، ، بينه وبين عمار بن ياسر ، وأبلى في الفتوح وحمدت مشاهده . ولما قتل النعمان ابن مقرن في وقعة نهاوند أخذ حذيفة الراية بعده ، فكان الفتح على يديه ، ودام المصاف فيها ثلاثة أيام ، ثم كان فتح همدان والري والدينور على يديه . كما شهد فتح الجزائر ، وولاه عمر المدائن . وقال عمر لأصحابه يومأ : تمنوا . فتمنوا ، فقال عمر : لكنى أتمنى رجالا مثل أبي عبيدة ، ومعاذ بن جبل ، وحذيفة بن اليمان أستعملهم في طاعة الله .
روى حذيفة بن اليمان (رضى الله عنه) في الصحيحين سبعة وثلاثين حديثا ، اتفقا في اثني عشر حديثا ، وانفرد البخاري بشمانية ، ومسلم بسبعة عشر ، وروى عنه الجماعة . روى عنه الأسود ، وربعي بن حراش ، وطائفة . وتوفي بالمدائن سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان بأربعين ليلة .
Page 51