Virginia Woolf: Un roman pas encore écrit
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Genres
لكن هيلدا استنكرت هذا. «لماذا لا بد أن ترتعش دائما هكذا؟» لنحذف هذا، نحذف، حتى نصل إلى بسطة الطابق العلوي؛ الدرابزين النحاسي للسلم، مشمع الأرضية الممزق؛ أوه نعم! ثمة غرفة نوم صغيرة تطل من بين أسطح بنايات «إيستبورن» --
الأسطح المتعرجة مثل العمود الفقاري ليرقات الفراشات، هذا الاتجاه، وذاك الاتجاه، مقلمة بشرائح حمراء وصفراء، مع ألواح من الأزرق الغامق].
والآن يا ميني، الباب مغلق، هيلدا تنزل بتثاقل إلى البدروم؛ وأنت تفكين الشرائط عن سلتك، تضعين على سريرك قميص نوم هزيلا، وإلى جانب بعضهما، تضعين فردتي خف مبطن بلباد الفراء. أما المرآة --
لا، أنت تتجنبين المرايا.
بعض الترتيب المدروس لدبابيس القبعة. الصندوق الصغير المصنوع من محار البحر، ربما بداخله شيء؟ ها أنت تهزينه؛ إنه زرار القميص، المصنوع من اللؤلؤ، الزرار الذي كان داخل الصندوق قبل عام --
هذا كل ما هنالك. ثم هناك الزفرة، التنهيدة، ثم الجلوس إلى النافذة.
الثالثة من مساء أحد أيام ديسمبر؛ السماء تمطر رذاذا خفيفا؛ ضوء يأتي من الأسفل من نافذة سقيفة محل بيع الأقمشة، وآخر من الأعلى يأتي من غرفة نوم الخادمة --
هذا الضوء انطفأ. فلم تجد المرأة شيئا تنظر إليه.
خواء اللحظة --
والآن، في أي شيء تفكرين؟ (دعوني أختلس النظر إليها؛ إنها نائمة أو تتظاهر بأنها نائمة؛ إذن، ترى فيم يمكن أن تفكر في الثالثة ظهرا أثناء الجلوس جوار نافذة قطار؟ الصحة، المال، الفواتير، أم تفكر في الله؟)
Page inconnue