Risala Turuq Hadith
رسالة طرق حديث من كنت مولاه فعلي مولاه
Chercheur
عبد العزيز الطباطبائي
Genres
1 / 5
1 / 7
1 / 8
١ - ابن عقدة هو الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الهمداني الكوفي ٢٤٩ - ٣٣٢، حافظ العراق المعروف، أحفظ أهل زمانه. ترجم له المؤلف (الذهبي) في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٤٠ - ٣٥٥ له كتاب في حديث الغدير رواه فيه عن مائة وخمس طرق يعرف بكتاب الولاية وكتاب الموالاة راجع مقالنا: (الغدير في التراث الإسلامي) . ابن أخت حميد الطويل هو حماد بن سلمة المحدث المشهور، وابن جدعان هو علي ابن زيد بن جدعان أبو الحسن التيمي البصري أصله من مكة توفي سنة ١٣١، من رجال مسلم والأربعة، ترجم له الذهبي في الكاشف ٢ / ٢٨٥ وقال عنه أحد الحفاظ وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب ٧ / ٣٢٢ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٠٦. وابن المسيب هو سعيد بن المسيب. والحديث أخرجه العاصمي في (زين الفتى في تفسير سورة هل أتى)، والگنجي في كفاية الطالب ص ٦٢، كلاهما من طريق ابن عقدة. وقول المؤلف: هذا حديث غريب! أي غرابة فيه؟ وأي جملة منه لم تثبت بعشرات الطرق، أفمجرد التكلم في رجل يسقط حديثه! ومن منهم سلم من التكلم فيه؟ خذ مثلا عبد الرزاق والبخاري فمن دونهما. وقد روى ابن المغازلي ٣٨: حدثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الاصفهاني قدم علينا واسطا إملاء من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة ٤٣٤. . . روى عنه بإسناده عن عميرة بن سعد حديث المناشدة الآتية برقم ٢٧ ثم قال: قال أبو القاسم الفضل بن محمد: هذا حديث صحيح عن رسول الله ﵌. وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله ﵌ نحو مائة نفس، منهم العشرة، وهو حديث ثابت لا أعرف له علة. . . . فأبو بكر أحد العشرة الراوين لحديث الغدير. وقال الجزري في أسنى المطالب ص ٣: بعد ما روى حديث المناشدة الآتية برقم ستة: هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن أمير المؤمنين علي، وهو متواتر أيضا عن النبي ﷺ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. . . فقد ورد مرفوعا عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله. . . . فعدد ثلاثين صحابيا سبعة منهم من العشرة ثم قال: وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم، وصح عن جماعة منهم ممن يحصل العلم بخبرهم. وثبت أيضا أن هذا القول كان منه ﷺ يوم غدير خم وذلك في خطبة خطبها النبي ﷺ في حقه ذلك اليوم وهو الثامن عشر من ذي الحجة سنة إحدى عشرة (كذا) لما رجع ﷺ من حجة الوداع. . . .
1 / 12
1 / 13
٢ - في الأصل: عمران بن سليم، وهو خطأ، والصحيح باتفاق المصادر ما أثبتناه. والحديث أخرجه أبو عثمان البحيري سعيد بن محمد النيسابوري المتوفى سنة ٤٥١ في الجزء الثاني من فوائده المخرجة من أصل مسموعاته، الموجود في الظاهرية في المجموعة رقم ٧٤ رواية زاهر بن طاهر عنه، أخرجه فيه بإسناده عن أحمد بن يحيى الصوفي بالإسناد واللفظ، وفيه: قال قال رسول الله ﷺ: من كنت مولاه فعلي مولاه. وأخرجه ابن المغازلي ٣١ بإسناده عن أحمد بن يحيى، وأخرجه الحافظ ابن عساكر رقم ٥٧٨ عن زاهر بن طاهر عن البحيري. وأخرج أبو بكر الشيرازي المتوفى سنة ٤٠٧ في كتاب الألقاب حديث الغدير بإسناده عن عمر - كما ذكره القرافي -. قال القرافي في نفحات العبير الساري عندما روى حديث الغدير عن أبي أيوب الأنصاري وعدد جملة من مصادر الحديث قال في الورقة ٧٦ / أ: رواه ابن أبي شيبة والطبراني في الكبير عن أبي أيوب، والإمام أحمد والحاكم عن ابن عباس، وابن أبي شيبة وأحمد عن ابن عباس عن بريدة، وأحمد وابن ماجة عن البراء، والطبراني في الكبير عن جرير وأبو نعيم عن جندع الأنصاري وابن قانع عن حبشي بن جنادة، والترمذي - وقال: حسن غريب - والنسائي والطبراني في الكبير والضياء المقدسي عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم أو حذيفة بن أسيد الغفاري، وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والضياء عن سعد بن أبي وقاص، والشيرازي في الألقاب عن عمر. . . . وقال شمس الدين الدمشقي في السيرة الشامية ج ٢ ق ٦٠٤ في كلامه على حديث الغدير ورواته من الصحابة، بعد أن عدد مصادر كثيرة قال: والطبراني في الكبير وابن أبي شيبة عن أبي أيوب وجماعة من الصحابة، وابن أبي شيبة وابن أبي عاصم والضياء عن سعد بن أبي وقاص والشيرازي في الألقاب عن عمر. . . .
1 / 14
٣ - سالم هذا هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب، يروي هذا الحديث عن أبيه عن جده عمر. أخرجه البخاري في التاريخ الكبير رقم ١١٩١: قال لي عبيد حدثنا يونس بن بكير سمع إسماعيل بن نشيط عن جميل بن عامر وابن جرير الطبري في الجزء الأول من كتاب غدير خم، وعنه ابن كثير في البداية والنهاية ٥ / ٢١٣ وما بين المعقوفين منه. وأخرج الحافظ أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٣٥٨ - ٣٥٩ من حديث جرير بن عبد الحميد، عن يزيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: كنت عند النبي ﷺ وعنده أبو بكر وعمر ﵄، فقال النبي ﷺ لعلي: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فقال أبو بكر لعمر: هذه والله الفضيلة! .
1 / 15
1 / 16
٤ - أورده المؤلف في تاريخ الإسلام ٣ / ٦٣٢ موجزا على عادته. وأخرج نحوه الحافظ ابن عقدة في كتاب الموالاة: حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي قال: حدثنا محمد بن حميد قال: حدثنا سلمة بن الفضل وهارون بن المغيرة عن الجراح الكندي عن أبي إسحاق عن عبد خير قال: حضرنا عليا أنشد الناس في الرحبة. . . فقام اثنا عشر رجلا كلهم من أهل بدر فيهم زيد بن أرقم فشهدوا. . . . وأخرجه أبو طالب في أماليه عن الحسين بن هارون الضبي عن ابن عقدة (تيسير المطالب ص ٤٨) . وأخرجه ابن المغازلي ٢٧ بإسناده عن سلمة بن الفضل الأبرش.
1 / 17
٥ - أخرجه الحافظ أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٢٧ - ٢٢٨ بإسناده عن أبي سعيد الأشج. وأخرجه الحافظ ابن عساكر رقم ٥٠٦ بعدة أسانيد عن أبي سعيد الأشج، ويأتي لفظ الحديث في الرقم الآتي. ٦ - الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٣٦ في ترجمة يحيى بن محمد الأخباري وفيه: حدثنا عبد الله بن سعيد الكندي أبو سعيد الأشج حدثنا العلاء بن سالم العطار. . . وما بين المعقوفين منه وفيه بدل يقول ذلك: يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وكذلك أخرجه الحافظ أبو نعيم في ذكر أخبار إصبهان ٢ / ٢٢٧ - ٢٢٨ بإسناده عن الأشج به. لخصه الذهبي، وأخرجه الخطيب أيضا في المتفق والمفترق في الجزء ١٤ ق ٧ في ترجمة العلاء بن سالم. وأخرجه شمس الدين الجزري في أسنى المطالب ص ٣ عن عمر بن الحسن المراغي عن يوسف بن يعقوب الشيباني عن أبي اليمن الكندي. . . ثم قال: هذا حديث حسن من هذا الوجه صحيح من وجوه كثيرة، تواتر عن أمير المؤمنين علي وهو متواتر أيضا عن النبي ﷺ، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير. . . ثم سمى نحوا من ثلاثين صحابيا ممن رووه ثم قال: وصح عن جماعة ممن يحصل القطع بخبرهم، ويثبت أيضا أن هذا القول كان منه ﷺ يوم غدير خم وذلك في خطبة خطبها النبي ﷺ في حقه ذلك اليوم وهو الثامن عشر من ذي الحجة. . . .
1 / 18
٧ - مسند أحمد ١ / ١١٩ ورقم ٩٦١ من رواية ابنه عبد الله، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح، يونس بن أرقم الكندي البصري، قال البخاري في الكبير ٤ / ٢ / ٤١٠: كان يتشيع، سمع يزيد بن أبي زياد، معروف الحديث، وهذا توثيق، وذكره ابن حبان في الثقات ٩ / ٢٩٠. وهو في مسند أبي يعلى برقم ٥٦٧ وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٥. وقال: رواه عبد الله وأبو يعلى، ورجاله وثقوا. ٨ - وأخرجه أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن عبد الله الزبيري، ثنا ربيع بن أبي صالح، حدثني يزيد بن أبي زياد. . . وفيه: فقام اثنا عشر بدريا فشهدوا. وأخرجه أبو علي الصواف في الجزء الثالث من فوائده عن عبد الله بن أحمد عن أبيه. ويزيد بن أبي زياد أبو عبد الله القرشي الكوفي من رجال مسلم والأربعة والبخاري تعليقا، وثقه ابن سعد وابن شاهين ويعقوب بن سفيان وأحمد بن صالح المصري، وعن أبي داود: لا أعلم أحدا ترك حديثه. ترجمته في طبقات ابن سعد ٦ / ٣٤٠ والمعرفة والتاريخ ٢ / ٨١ وتهذيب التهذيب ١١ / ٣٢٩ وترجم له المؤلف في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٢٩ وتاريخ الإسلام ٥ / ٣١٣ والعبر ١ / ١٧٨ والكاشف ٦٤١١ وقال فيه: شيعي، عالم، فهم، صدوق، ردئ الحفظ، لم يترك، مات ١٣٧. وقد تابعه على حديثه هذا مسلم بن سالم فيما أخرجه المحاملي في الجزء الثاني من أماليه ق ٨٧: حدثنا عبد الأعلى قال حدثنا مالك بن إسماعيل، عن جعفر بن زياد الأحمر، عن يزيد بن أبي زياد ومسلم بن سالم، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى. . . وأخرجه البزار في مسنده ج ١ ق ٥٧ ب حدثني يوسف بن موسى قال: أنبأنا مالك ابن إسماعيل. . . كشف الأستار ٢٥٤٣. وتابعه أيضا سماك بن عبيد بن الوليد العنسي، وهو الحديث الآتي رقم ٩ وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو الآتي برقم ١٠ وأخرجه الحافظ الدارقطني، عن عمرو بن عبد الله وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، ومن طريقه أخرجه الحافظ ابن عساكر ٥١٠. وقال المؤلف في تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٧: وروى يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه سمع عليا ينشد الناس. . . وله طرق أخرى ساقها الحافظ ابن عساكر في ترجمة علي يصدق بعضها بعضا.
1 / 19
٩ - ورواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في مسند أبيه ١ / ١١٩ وبرقم ٩٦٤: حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا زيد بن الحباب. . . أنه شهد عليا في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله ﷺ وشهده يوم غدير خم إلا قام؟ ولا يقوم إلا من قد رآه فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله. فقام إلا ثلاثة لم يقوموا! فدعا عليهم فأصابتهم دعوته. وقال أحمد شاكر: ذكره في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٥ بمعناه وقال: رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا. وأورده المؤلف موجزا في تاريخ الإسلام ٢ / ١٩٧ فقال بعد أن روى حديث المناشدة: وروى نحوه عبد الله بن أحمد في مسند أبيه من حديث سماك بن عبيد. . . . وأخرجه الضياء المقدسي في المختارة بإسناده عن عبد الله بن أحمد عن الوكيعي عن زيد بن الحباب. . . فأصابتهم دعوته. ثم قال: رواه أبو يعلى الموصلي، عن القواريري، عن يونس بن أرقم، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمان بنحوه. أقول: هو في مسند أبي يعلى ٥٦٧.
1 / 21
١٠ - أخرجه الحافظ الدارقطني بإسناده عن عمرو بن عبد الله وعبد الأعلى بن عامر الثعلبي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب الناس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في الرحبة قال: أنشد الله امرء نشدة الإسلام سمع رسول الله ﷺ يوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) إلا قام؟ فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا، وكتم قوم! فما فنوا من الدنيا حتى عموا وبرصوا. وأخرجه الحافظ ابن عساكر ٥١٠ بإسناده عن الدارقطني. ١١ - أبو مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري ترجم له ابن سعد ٧ / ٢١٦ ووثقه، وترجم له في تهذيب التهذيب ١١ / ١٧١ ورمز له ع، أي من رجال الصحاح الستة كلها وقال: روى عن أبي موسى الأشعري والحسن بن علي ومعاوية وعمران بن حصين. . . عن ابن معين مات سنة مائة أو إحدى ومائة. . وقال ابن عبد البر هو ثقة عند جميعهم. أقول: ولا أدري كيف حكم المؤلف على حديثه بالانقطاع وقد أدرك جمعا من الصحابة، وظاهره أنه أدرك المناشدة وحضرها، فأين الانقطاع؟ !
1 / 22
١٢ - وأخرجه ابن المغازلي ١٥٤ بإسناده عن محمد بن عثمان بن محمد العبسي، حدثنا عبادة ابن زياد الأسدي. . . ابن عقدة، تقدم في تعليق الحديث رقم ١ والمعمري أبو علي الحسن بن علي بن شبيب توفي سنة ٢٩٥، ترجم له المؤلف في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥١٠، وخلف بن هشام البزاز من رجال مسلم وأبي داود مترجم في تهذيب التهذيب ٣ / ١٥٦، ويحيى بن العلاء البجلي أبو سلمة الرازي من رجال أبي داود وابن ماجة، مترجم في تهذيب التهذيب ١١ / ٢٦١ وعباد - أو عبادة - ابن زياد بن موسى الأسدي الساجي مترجم في تهذيب التهذيب ٥ / ٩٤ ورمز له كد أي من رجال مسند مالك، وقال أبو داود: صدوق. والإمام الباقر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵈ ولد سنة ٥٦، كما ذكره المؤلف في ترجمته من سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٠١، وابن عباس مات سنة ٦٨ كما ذكره المؤلف في العبر ١ / ٧٦. فقد أدرك أبو جعفر ﵇ ابن عباس اثني عشر عاما، وكلاهما هاشمي من أسرة واحدة وأبناء عم يعيشان في مدينة واحدة، وفيها مسجد الرسول ﷺ يلتقي فيها أهل البلد والغرباء، الوافدون من الحجاج والمعتمرون وغيرهم ربما في اليوم عدة مرات، فكيف يتحكم الذهبي، بأن أبا جعفر لم يلق ابن عباس! ثم أي نكارة في الحديث؟ ! وأي جملة منه لم يرو بطرق قوية وأسانيد جيدة، ولو كان يسع المجال لذكرت لكل جملة ما تيسر لي من طرقها ومصادرها، ولكن الذهبي إذا واجه حديثا يخالف هواه ويهدم ما بناه يهيج غضبا ويتشيط غيضا فيفقد شعوره فلا يدري ما يقول! (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم) . ولذلك بتره ولم ينقل الحديث بكامله، والمظنون (وظن الألمعي يقين) أن هذا قطعة من مناشدة يوم الشورى الآتية بالأرقام، أو شئ يشبهه مما يخاطب فيه ﵇ صحابة رسول الله ﷺ يباهيهم بمناقبه ويذكرهم بفضائله ويحتج عليهم بسوابقه وخصائصه، إتماما للحجة عليهم ومعذرة منه إلى ربه.
1 / 23
١٣ - قال المؤلف في الكاشف ٣ / ٢٠٧: نعيم بن حكيم المدائني عن أبي مريم الثقفي، وعنه القطان وشبابة، ثقة، مات سنة ١٤٨. وقال فيه ٣ / ٣٧٦: أبو مريم الثقفي عن علي وأبي الدرداء، وعنه عبد الملك ويعلى (كذا في المطبوع والصحيح: نعيم) ابنا حكيم، ثقة، ولي قضاء البصرة. وفي تهذيب التهذيب ١٢ / ٢٣٢: أبو مريم الثقفي المدائني، روى عن علي. . . وعنه نعيم وعبد الملك ابنا حكيم المدائني. . . . ثم حكى توثيقه عن ابن أبي حاتم والنسائي وابن حبان، ورمز له ى د ص أي من رجال البخاري في رفع اليدين، وأبي داود في سننه والنسائي في الخصائص. وفيه ١٠ / ٤٥٧: نعيم بن حكيم المدائني أخو عبد الملك، روى عن أبي مريم الثقفي. . . . ثم حكى عن ابن معين وابن حبان أنهما وثقاه. وأما الحديث ففي مسند أحمد ١ / ١٥٢ ورقم ١٣١٠ من رواية ابنه عبد الله عن حجاج بن الشاعر عن شبابة. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح. . . والحديث في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٧ وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات. وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده، وعنه العسقلاني في المطالب العالية (النسخة المسندة) ق ١٥٤ / أقال إسحاق: أخبرنا شبابة بن سوار المدائني. . . وهو في المطبوع من المطالب العالية برقم ٣٩٧٣، وأورده البوصيري في الإتحاف ج ٣ ق ٥٥ ب وقال: رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن أحمد بن حنبل وابن حبان في صحيحه وأبو يعلى.
1 / 24
١٤ - أبو إسرائيل بن أبي إسحاق هو إسماعيل بن خليفة الملائي العبسي الكوفي المتوفى سنة ١٦٩ من رجال الترمذي وأبي داود. له ترجمة في تهذيب الكمال ٣ / ٧٧ وفي تهذيبه ١ / ٢٩٣ وفي ميزان الاعتدال ٤ / ٤٩٠ قال: وعنه أبو نعيم وإسماعيل بن عمرو البجلي وجماعة، قال أبو زرعة: صدوق، في رأيه غلو! وقال البخاري: تركه ابن مهدي، وقال أحمد: يكتب حديثه، وقال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: هو ثقة. . . وقال الفلاس: ليس هو من أهل الكذب، وقال بهز بن أسد: سمعته يشتم عثمان. . . . أقول: فتراهم لم يضعفوه ولم يتهموه بالكذب، بل روى عنه جماعة من أمثال وكيع وأبي أحمد الزبيري، وتركه آخرون لغلوه في الرأي وهو شتم عثمان لا ذنب له عندهم سواه، وصدق من قال: لو أراد أحد أن يكتب حديثا كل من بينه وبين رسول الله ﷺ موافقون معه في الرأي لم يجد حديثا واحدا، فالرأي شئ والأمانة في النقل والوثاقة في الرواية والصدق في الحديث شئ آخر. ولو كان يسع المجال لعددت العشرات ممن كانوا يسبون أمير المؤمنين ﵇ وهؤلاء لم يضعفوهم، بل وثقوهم أوكد التوثيق واعتمدوهم ورووا عنهم! على أن أمير المؤمنين من خصائصه ﵇ أن سبه سب رسول الله ﷺ فيما روته أم سلمة ﵂، وأخرجه النسائي في خصائص علي ﵇ ٩١ وقال محققه: رجال السند ثقات وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢١٦٢ وأحمد في المسند ٦ / ٣٢٣ وفي فضائل الصحابة ١٠١١ وقال محققه: إسناده صحيح وفي مناقب علي ١٣٣ وأبو يعلى ٧٠١٣ وقال محققه: رجاله ثقات والطبراني في الكبير ٢٣ / ٣٢٢ وفي الأوسط ٣٤٦ والصغير ٢ / ٢١ والحاكم في المستدرك ٣ / ١٢١ والذهبي في تلخيصه وصححه هو والحاكم، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٣٠ وقال: رواه الطبراني في الثلاثة وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة، وقال: ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجدلي وهو ثقة. ويأتي برقم ٦٩ عن أبي سليمان المؤذن عن زيد بن أرقم.
1 / 25
1 / 26
١٦ - أبو سعيد الأشج من رجال الصحاح الستة، قال المؤلف في الكاشف ٢ / ٩١: عبد الله ابن سعيد الحافظ أبو سعيد الكندي الكوفي الأشج. . . قال أبو حاتم: ثقة، إمام أهل زمانه! وترجم له بأوسع من هذا في سير أعلام النبلاء ١٢ / ١٨٢. ابن الأجلح عبد الله، من رجال الترمذي وابن ماجة وثقه المؤلف في الكاشف ٢ / ٧١ قال: عبد الله بن الأجلح الكندي عن أبيه، ومنصور، وعنه أبو كريب والشج، ثقة. وأبوه: الأجلح بن عبد الله أبو حجية الكندي الكوفي من رجال السنن الأربعة والبخاري في الأدب المفرد، توفي سنة ١٤٥ قال المؤلف في الكاشف ١ / ٩٩: وثقه ابن معين وغيره وأوسع ترجمة له في تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٥ - ٢٨٠. وأبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي المتوفى سنة ١٢٨ من رجال الصحاح الستة كلها. والحديث أخرجه الحافظ الطبراني في الأوسط ٢١٣٠ عن أحمد بن زهير عن عبد الله بن سعيد الكندي أبو سعيد الأشج. . . ١٨ - خصائص علي ﵇ ٩٩ وفيه: ينشد أصحاب محمد ﷺ، وما وضعناه بين المعقوفين ليس فيه. ورواه النسائي في الخصائص ٨٧ بهذا الإسناد عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد ابن وهب. بلفظ آخر.
1 / 27
١٩ - مسند أحمد ١ / ١١٨ وبرقم ٩٥٠ من رواية عبد الله عن علي بن حكيم، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح وعنه ابن كثير ٥ / ٢١٠ ولفظ المسند قالا: نشد علي الناس في الرحبة. . . فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله ﷺ يقول لعلي يوم غدير خم: أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى قال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. وأخرجه ابن أبي شيبة برقم ١٢١٤٠ عن شريك - مباشرة - عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع قال: بلغ عليا أن ناسا يقولون فيه؟ ! قال: فصعد المنبر. . . فقام مما يليه ستة ومما يلي سعيد بن وهب ستة فقالوا: نشهد أن رسول الله ﷺ قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وأخرجه البزار في مسنده برقم ٧٨٦ عن إبراهيم بن هاني عن علي بن حكيم.
1 / 28
٢٠ - مسند أحمد ١ / ١١٨ رقم ٩٥١ تلو الحديث المتقدم قال عبد الله: حدثنا علي بن حكيم أنبأنا شريك عن أبي إسحاق عن عمرو ذي مر، بمثل حديث أبي إسحاق - يعني عن سعيد وزيد - وزاد فيه: وانصر من نصره، واخذل من خذله. وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح. ٢١ - مسند أحمد ١ / ١١٨ وبرقم ٩٥٢ من رواية عبد الله قال: حدثنا علي بن حكيم الأودي أنبأنا شريك. . . وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح. وأخرجه البزار، عن إبراهيم بن هانئ، عن علي بن حكيم الأودي. . . كشف الأستار ٢٥٣٨، وأخرجه الطبراني في الأوسط ١٩٨٧ بإسناده عن شريك. ٢٢ - هذا حديث أحمد في المسند ٥ / ٣٦٦ وفي فضائل الصحابة ١٠٢١ وقال محققه: إسناده صحيح وفيه بعده بالإسناد نفسه عن أبي إسحاق برقم ١٠٢٢ قال: سمعت عمرا ذامر، وزاد فيه أن رسول الله ﷺ قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، وأحب من أحبه - قال شعبة، أو قال -: وأبغض من أبغضه. وأخرجهما أحمد في مناقب علي ﵇ أيضا ١٤٣ و١٤٤، وأخرجه النسائي في خصائص علي ﵇ ٨٦: أخبرنا محمد بن المثنى قال: حدثنا محمد. . . ومحمد هذا هو محمد بن جعفر غندر شيخ أحمد بن حنبل، وسقط فيه: نشد علي الناس! وقال محققه: صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ / ١٠٤ وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وأورد ابن كثير ٥ / ٢١٠ عن النسائي حديث الأعمش في المناشدة عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب ثم أشار إلى هذا الحديث فقال: وكذلك رواه شعبة عن أبي إسحاق، وهذا إسناد جيد.
1 / 29