96

Risalat Tawhid

رسالة التوحيد

Maison d'édition

دار وحي القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

سورية

الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: لرسول اللَّه ﷺ أحق أن يسجد له فأتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت: إني رأيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت أحق أن نسجد لك، فقال لي: أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له فقلت: لا، فقال: فلا تفعلوا» . وقد نبه رسول اللَّه ﷺ قيس بن سعد ﵁، على أن من كان مآله الموت، ومصيره إلى القبر، يموت فيدفن، لا يستحق السجدة، إن السجود للحي الدائم الذي لا يموت.، وعرف من هذا أنه لا يجوز السجود لحي ولا لميت، ولا لقبر، ولا لنصب، فإن كل نفس ذائقة الموت، والحي لا يتجرد عن البشرية وخصائصها، فكيف يصير إلها يسجد له إذا فارق الحياة، فالعبد عبد حيا وميتا. التحذير عن الكلمات الموهمة للشرك: أخرج مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، كلكم عبيد اللَّه، وكل نسائكم إماء اللَّه، ولا يقل العبد لسيده مولاي، فإن مولاكم اللَّه» . دل هذا الحديث على أنه لا يصح أن يخاطب السيد عبده فيقول: يا عبدي، وأن يضيف ذلك إلى نفسه، وإن كان في الحقيقة رقيقا له، أو

1 / 167