100

Risalat Tawhid

رسالة التوحيد

Maison d'édition

دار وحي القلم - دمشق

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

سورية

النهي عن تعظيم صور الصالحين: أخرج البخاري «عن عائشة ﵂ أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول اللَّه ﷺ قام على الباب ولم يدخل فعرفت في وجهه الكراهة، قالت: قلت: يا رسول اللَّه، أتوب إلى اللَّه، وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ فقال رسول اللَّه ﷺ: ما بال هذه النمرقة، قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول اللَّه ﷺ: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة» . وقد دل هذا الحديث على أن ما يفعله بعض الجهال من تعظيم صور للأنبياء أو الأئمة، أو الأولياء، أو المشايخ عندهم ليتبركوا بها ضلال محض، وإغراق في الشرك، والنبي والملائكة منه براء. بل يجب على المسلم أن يبعدها عن البيت، ويعتقد نجاستها، فينال بذلك رضا اللَّه والرسول ﷺ وتدخل الملائكة هذا البيت، وتحل البركة بدخولها. عن عبد اللَّه بن مسعود قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا، أو قتله النبي، أو رجل يضل الناس بغير علم أو مصور يصور التماثيل» .

1 / 171