والأعمى: السيل والفحل الهائج من الإبل. ويقال: أعوذ بالله من الأعميين. وهما الأيهمان. ويقال إنهما في البادية، كما مضى. وفي الحاضرة: السيل والحريق. ولا ريب أن " عليًا " ﵇ مكان يكره دخول هذه الأشياء المسجد.
والجليل الذي ذكرته في حديث " علي " ﵇ يحتمل أمرين: أحدهما أن يعني به الثمام، ومنه البيت المروي عن " بلال ":
أَلا ليت شِعري هل أَبيتنَّ ليْلةً ... بِوَادٍ وحَوْلي إِذخَرٌ وجَلِيل
والآخر، أن يعني به الجلة. يقال: جلت الأمة تجل، فالشيء مجلول وجليل.
وإنما قلت: وكان ينصف الخسيس من أهل الأقدار، إلغازًا ليتوهم السامع أن الجليل ها هنا، يعني به الجليل من الناس.
والنبيذ: في معنى المنبوذ، وهو الصبي الذي قد نبذ. ألغزته عن النبيذ المشروب.
والجر: أصل الجبل. ألغزته عن الجر من الفخار. قال " النابغة ":
لولا بنو عَوْفِ بنِ بُهْثَةَ أَصبحت ... بالجَرِّ أمُّ بني أَبيكَ عقيما
وقولي: كان يلعن البقرة. عنيت به جمع باقر، وهو الذي يبقر بطن المرأة أو الرجل. مثل ما روى عن " الجحاف بن حكيم السلمى " أنه غزا بني تغلب فقتل الرجال وبقر بطون الحبالى. ومعلوم من سيرة " علي " ﷺ. أنه كان يلعن من فعل ذلك، وذكرت الثور بعد ذلك ملغزًا.
والعنز: الأكمة السوداء. قال الراجز:
وعَلَمٍ أَخرَس فوق عَنْزِ
والصقر: الدبس، ألغزته عن الصقر من الطير.
والبازي الذي كان يعلمه أخلاق الصالحين: هو البازي في معنى الظالم القاهر. ويقال: بزاه إذا ظلمه وقهره.
والصعدة: المرأة الحسنة القوام، شهبت بالصعدة وهي القناة المستوية قال الشاعر:
وثَدْيانِ كالحُقَّيْنِ في صَدْرِ صَعْدَةٍ ... تَحيَّر فيها الحُسْنُ فاعتَمَّ واعتدلْ
والمدينة: الأمة. ألغزتها عن " المدينة " مدينة الرسول الله ﷺ. ومن المدينة الأمة قول " الأخطل ":
رَبَتْ ورَبَا في كَرْمها ابنُ مَدينةٍ ... مُكِبٌّ على مِسْحَاتِه يَتَرَكَّلُ
والمقعد: الفرخ. وهو أحد القولين في قول الراجز:
أَبو سليمانَ وريشُ المُقْعَدِ ... وصيغةٌ مثلُ الحَميمِ المُوصَدِ
ومؤمِنٌ بما تَلاَ مُحَمَّدِي هكذا يروي هذا البيت بالياء، على الإضافة. ألغزته عن المقعد من الناس.
وذكرت: الزمن، تورية. والحمام وفراخها، لا تذبح بمكة.
والهلال: ضرب من الحيات. ويقال هو الذكر منها. قال الراجز يصف درعًا:
ونَثْرةٍ تَهزَأُ بِالنصالِ
كأَنها من خِلَعِ الهِلاَلِ
وذكرت: الشمس والقمر، موريًا والقبيلة، تحتمل وجهين: إن شئت كانت من قبائل الرأس وهي ثلاث تضل بينها الشئون.
وإن شئت كانت من قبائل الثوب، وهي رقاعه ألغزتها عن القبيلة من العرب. والخل: الطريق في الرمل. قال " كثير ":
تَحمِي الخلَّ ممن دنا لها
والسباطة: الكناسة والضرير: جانب الوادي. ألغزته عن الضرير من الناس. قال " أوس بن حجر ":
خليجٌ من المَرُّوتِ ذو حَدَبٍ ... يَرمي الضريرَ بِخُشْبِ الأَثْل والضَّالِ
والضبع: السنة الشديدة. ومنه الحديث المرفوع أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ فقال: " أكلتنا الضبع وتقطعت عنا الخنف ".
ولا شك في أنه ﷺ كان يكره السنة الشديدة.
والأرنب: المرتفع من الأرض. ومنه قول الشاعر:
كما قال سَعدٌ لابنِه إِذ يقودُه ... أَصَعْصَعَ جَنِّبْني الأَرانبَ صَعْصَعا
وأبوال البغال: السراب. وهو أحد القولين في قول " ابن مقبل ":
بِسَرْوِ حِمْيَرَ أَبوالُ البِغالِ به
والعليل: المعلول، وهو الذي قد سقى عللًا بعد نهل.
والحية: الأرض التي قد سقاها الحيا. وفي الكتاب الكريم: " فأحيا به الأرض بعد موتها ".
والصل: ذكر اليحات. ولا يكون إلا منكرًا.
والخاضب: الظليم الذي قد أكل الربيع فاحمرت ساقاه. وقال بعضهم:
يَحْمَرُّ أَطرافُ قَوادِمِه ... من الحِلِّ المساريعِ
والمعروف: الذي قد أصابت يده عرفة، وهي قرحة.
والريحان: النساء، في هذا الموضع. وقد ذكر ذلك أهل العلم.
وقال " خالد بن صفان " ل " السفاح ": عندك ريحانة من ريحان بني مخزوم. يعني امرأته " أم سلمة ".
1 / 63