Lettre de sauvetage des perdus

Muhammad Efendi al-Birkawi d. 981 AH
88

Lettre de sauvetage des perdus

رسالة إنقاذ الهالكين

Chercheur

الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢ م (القدس - فلسطين)

قال الفقيه أبو الليث في تفسير هذه الآية: ولأجل هذه الآية كره إبراهيم النخعي (١) بيع المصحف، فانظر إلى احتياطه، فإن المصحف عبارة عن الأوراق والنقوش، وليس شيء منهما من آيات الله تعالى. ولكن (٢) لما كان النقوش دالًا على نظم القرآن وبيع المدلول حرامًا، جعل بيع ما يشتمل على داله مكروهًا احتياطًا. ومنه قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ ... الآية) وقد سبق في المقدمة. ووجه الاستدلال أن المراد من كان يريد بعمل (٣) الآخرة بقرينة السياق فإن إرادة الدنيا بعمل الآخرة فهو رياء. وأما إرادة الدنيا بعمل الدنيا جائز (٤) بلا خلاف، فكيف يستحق به (٥) عذاب النار

(١) هو إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي الكوفي الفقيه المعروف وأحد الأعلام توفي سنة ٩٦هـ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٢٠، تهذيب الكمال ٢/ ٢٣٣. (٢) في ط لكن. (٣) في ط العمل. (٤) في ط جائزة. (٥) ليست في ط.

1 / 95