Risalat Ibn Ghursiya fi al-Sha'ubiyyah wa al-Rudud Alayha - within Rare Manuscripts

Ibn Gharsiya d. 477 AH
59

Risalat Ibn Ghursiya fi al-Sha'ubiyyah wa al-Rudud Alayha - within Rare Manuscripts

رسالة ابن غرسية فى الشعوبية والردود عليها - ضمن نوادر المخطوطات

Chercheur

عبد السلام هارون

Maison d'édition

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Genres

وعرفوا الرجوم (^١)، وزجروا السانح والبارح، وأثاروا الصيد وعلموا الجوارح، هم كروا نهر مهران (^٢)، وبنوا قصر غمدان، وحدوا بالركب للنخل من ودان (^٣)، فجابوا الأقطاب، واجتنوا الرّطاب، وملئوا الأوطاب، وميزوا التوكيت والتذنيب والإرطاب (^٤)، وانفردوا بالحكمة وفصل الخطاب: سور القرآن الغر فيهم أنزلت … ولهم تصاغ محاسن الأشعار قد كان يكفي يا ذات النحيين، وكبوح الحيين (^٥)، في بعض محاجّاتك، وعرض مداجاتك، أن هذذت شفتيك بلحنك الماخوري، وأنفذت حضنيك بنفثات أبى العلاء المعرّىّ، فأقمت فيها صغاك بالحرف العليل (^٦)، وبغيت فوق مبتغاك يا لئيم (^٧)، ما هو أقل من القليل، فأزحت (^٨) عن فشلك وخمولك، وأبحت هجوك وشتم رسولك؛ ثم شكوت قفار حالك، وأبنت واهي نثرك بزور انتحالك، فحسبك بها يا ذا العضب قرضًا وجزاء (^٩)، وانتهاء إلى الفهاهة لا أبا لك واعتزاء، واقتساما لأدبك (^١٠) بيد التدمير أجزاء.

(^١) في الأصل: «الوجوم»، تحريف. والرجوم: النجوم التي يرمى بها. (^٢) كروا: حفروا. (^٣) ودان: موضع بين مكة والمدينة. وفي معجم البلدان. «وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضد من تصنيفه: قال بعضهم: خرجت حاجا فلما جزت بودان أنشدت: أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد … إلى النخل من ودان ما فعلت نعم فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت: لا. فقال: هذا خطأ، إنما هو النحل. ونحل الوادي: جانبه». (^٤) التوكيت: أن يصير في البسرة نقط من الإرطاب. وفي الأصل: «التركيب»، تحريف. والتذنيب: أن يصير فيها نكت من الإرطاب من قبل ذنبها. (^٥) كبوح، لعلها «نبوح»، وهو ضجة القوم وأصوات كلابهم. والنبوح أيضا: جماعة النابح من الكلاب. (^٦) إشارة إلى قول أبى العلاء، وقد سبق في نهاية رسالة ابن غرسية: وإن الوزن وهو أصح وزن … يقام صغاه بالحرف العليل (^٧) بغيت: أعنت على ما تبتغى. وفي الأصل: «بعثت». (^٨) في الأصل: «فأرحت». (^٩) العضب: اللسان الذليق. يتهكم به. (^١٠) في الأصل: «لأدبيك».

1 / 287