المنتفون من كل عاب، لم تلدهم صواحب الرايات (^١)، بل تبجحت عليهم سارة الجمال ربة الإياة (^٢)، شمخ، بذخ، بررة أقيال، جررة أذيال. بخ بخ، أحلتهم سيوفهم سطة الأرضين، فما قنعوا بذلك ولا رضين، حتى دوخوا المشارق والمغارب، واستوطنوا من المجد الذروة والغارب.
بضربٍ يزيل الهام عن سكناته … وطعن كتشهاق العفا همّ بالنّهق (^٣)
شرهوا برنّات السّيوف، لا بربّات الشنوف، وبركوب السروج، عن الكلب والفروج، وبالنفير، عن النقير (^٤)، وبالجنائب، عن الحبائب، وبالخب عن الخب (^٥). وبالشليل، عن السليل (^٦) وبالأمر والذمر (^٧)، عن معاقرة الخمر والزمر، وباللقيان، عن العقيان (^٨)، وعن قنيان القيان، طياتهم، خطياتهم (^٩)، وغلاتهم، آلاتهم، وحصونهم، حصنهم، أقيال، آباؤهم من بين الأنام أقتال (^١٠)
أولئك قومي إن بنوا شيدوا البنى … وإن حاربوا جدُّوا وإن عقدوا شدُّوا
وضح، رجح، لا حفزة عكر (^١١)، ولا حذرة أكر (^١٢)، ملوك جلّة، لا محرقو