193

L'Épître du pardon

رسالة الغفران

Maison d'édition

مطبعة (أمين هندية) بالموسكي (شارع المهدي بالأزبكية)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٢٥ هـ - ١٩٠٧ م

Lieu d'édition

مصر

وسار على الخل المغذَّة صحبتي ... وسرت وتحتي للشقاء حمار ولله المنّة كما نجّاها بالقدر من بكورٍ، ليس من بكره بالمشكور، يحمل معه دنانير، ولا يصحب من القوم صنانير، أي بخلاء فيقيم بهم في الدَّسكرة أيامًّا، أيقاظًا في السكر أو نيامًا، فتفني الذَّهب أقداح، كأنّها جزور الميسر وهي القداح قال الجعدي: ود سكرةٍ صوت أبوابها ... كصوت المواتح في الحوأب سبقت إليها صياح الدّيوك ... وصوت نواقي لم تضرب وقال آخر: وقبضةٍ من دنانير غدوت بها ... للدّسكري وحولي فتية مح ولم يزل ثمّ يسقينا ويأخذها ... حتى استقلَّ بما في الصّرَّة القدح ولو كان الشيخ أدرك من تقدم من الملوك، لكن كلّ واخد منها كالذي قال فيه القائل وأصفر من ضرب دار الملوك ... يلوح على وجهه جعفر يزيد على مائة واحدًا، ... إذا ناله معشرٌ أيسروا ودنانيره، بإذن الله، مقدَّسات، ما هنَّ بالحرج ملدسات والحزامة من سومه وشيمه، فلا يدفع إلى مقارض شيئًا من عيمه أي مختاراته وفي الكتاب العزيز: " ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك، ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدَّه إليك " وهذا قيل لرسول الله ﷺ: وقد كان في زمانه من تخرج، يتضمخ بالنسك ويتأرخ، فأما اليوم فلو أمن كتابي على نميٍَّ، لأسرعت إليه الظنَّن إسراع رميّ والرَّمي ههنا سحاب

1 / 198