145

La Risala

الرسالة

Chercheur

أحمد محمد شاكر

Maison d'édition

مصطفى البابي الحلبي وأولاد

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٣٥٧ هـ - ١٩٣٨ م

Lieu d'édition

مصر

بلسانها على ما تَعْرِف مِن معانيها وكان مما تعرف من معانيها اتساعُ لسانها وأنَّ فطرته أن يخاطب بالشئ منه عامًّا ظاهِرًا يُراد به العام الظاهر ويُسْتغنى بأوَّل هذا منه عن آخِرِه وعامًا ظاهرًا يراد به العام ويَدْخُلُه الخاصُّ فيُسْتَدلُّ (^١) على هذا ببَعْض ما خوطِبَ به فيه وعاما ظاهرا يراد به الخاص وظاهر يُعْرَف في سِياقه أنَّه يُراد به غيرُ ظاهره فكلُّ هذا (^٢) موجود عِلْمُه في أول الكلام أو وسطه أو آخره ١٧٤ - وتبتدئ الشئ من كلامها يُبَيِّنُ أوَّلُ لفظها فيه عن آخره وتبتدئ الشئ (^٣) يبين آخر لفظِها منه (^٤) عن أوَّلِهِ ١٧٥ - وتكلَّمُ بالشئ تُعَرِّفُه بالمعنى دون الإيضاح باللفظ كما تعرِّف الإشارةُ ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها ١٧٦ - وتسمي الشئ الواحد بالأسماء الكثيرة وتُسمي بالاسم الواحد المعانيَ الكثرة ١٧٧ - هذه الوجوه التي وصفْتُ اجتماعَها في معرفة أهل العلم منها به وإن (^٥) اختلفت أسباب معرفتها معرفة (^٦) واضحة

(^١) في سب يستدل بدون الفاء وهي ثابتة في الأصل واضحة. (^٢) في ب وج وكل هذا وهو مخالف للأصل. (^٣) في النسخ المطبوعة زيادة من كلامها وهي ثابتة بهامش الأصل بخط غير خطه .. (^٤) في ب وج فيه وهو مخالف للأصل. (^٥) في س فان وهو خطأ. وكتبت في الأصل وان ثم وصلت الواو بالألف بخط يظهر منه انه مستحدث مصطنع، ووضعت فوقها نقطة، فصارت فان وأظن أن صانع هذا في نسخة الأصل لم يفهم سياق الكلام والمراد منه. (^٦) المعرفة مصدر استعمل هنا في معنى اسم المفعول، اي كانت هذه الوجوه أمرا معروفا واضحا عند أهل العلم باللسان، وأمرا مستنكرا عند غيرهم.

1 / 52