محمد بن يحيى بن عبد الكريم، نا عبد الله بن داود الخَريبي عن هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله، عن رسول الله ﷺ أنه قال: "أنتَ ومالك لأبيك".
وأخرجه أبو داود (١) عن عبد الله بن عمرو بن العاص: أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله إنَّ لي مالًا ووالدًا، وإنَّ أبي يجتاح (٢) مالي. قال: "أنت ومالك لأبيك، إنَّ أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم"، قال الخطّابي: ومعنى يجتاحه، أي: يستأصله أخذًا وإنفاقًا.
قال الترمذي (٣) في جامعه على قوله: "وإنَّ أولادكم من
_________
= لا ينفك عنه لأنه قد استدركه فيما قيل، وقال أبو داود في هذه الزيادة وهي: إذا احتجتم إليها، إنها منكرة، ونقل عن ابن المبارك عن سفيان قال: حدثني به حماد ووهم فيه، وفي الباب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن أعرابيًّا أتى النبي ﷺ فقال: إن لي مالًا وولدًا ووالدي يريد أن يجتاح مالي، قال: "أنت ومالك لأبيك، إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم"، أخرجه أحمد وأبو داود وابن خزيمة وابن الجارود.
(١) أخرجه أبو داود في كتاب البيوع والإِجارات، باب في الرجل يأكل من مال ولده، ولكنه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وليس فيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، والله أعلم، انظر: (٣/ ١٠٨) طبعة دار الحديث.
(٢) ورد في بعض النسخ عند أبي داود: "يحتاج"، وورد في المخطوط بعدها كلمة "من"، ثم كأنه ضرب عليها!!
(٣) وهو في السنن، في كتاب الأحكام، باب ما جاء في أن الوالد يأخذ من مال ولده (٣/ ٦٣٠)، طبعة شاكر، ولكن فيه: (والعمل على هذا عند بعض أهل =
1 / 23