61

Lettre d'Ibn Qayyim Al-Jawziyya à l'un de ses frères

رسالة ابن القيم إلى احد إخوانه

Enquêteur

عبد الله بن محمد المديفر

Maison d'édition

دار عطاءات العلم (الرياض)

Numéro d'édition

الخامسة

Année de publication

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Lieu d'édition

دار ابن حزم (بيروت)

والمقصود أنَّ ما تقَرُّ به العين أعلى من مجرد ما يحبه، فالصلاة قُرَّةُ عيون المحبين في هذه (^١) الدنيا؛ لما فيها من مناجاة من لا تقر ... (^٢) العيون، ولا تطمئن القلوب، ولا تسكن [النفوس] (^٣) إلا إليه (^٤)، والتنعم بذكره، [والتذلل] (^٥) والخضوع له، والقرب منه، ولا سيما في حال (^٦) السجود، وتلك الحال (^٧) أقرب ما يكون العبد من ربه فيها (^٨)، ومن هذا قول النبي ﷺ "يا بلال أرحنا بالصلاة" (^٩)، فأعلم

= وقد روى أبو داود عن أبي أمامة ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان"، (سنن أبي داود ٥/ ٦٠، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه ٤ ح ٤٦٨١)، وصححه الألباني، (سلسلة الأحاديث الصحيحة ١/ ٦٥٧ - ٦٥٨، ح ٣٨٠)، ورواه الترمذي وحسنه، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه ﵁ مرفوعًا، بتقديم وتأخير، بزيادة "وأنكح لله"، وعنده: "فقد استكمل إيمانه"، (سنن الترمذي، ٤/ ٥٧٨ كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب ٦٠، ح ٢٥٢١).
(^١) (هذه) ساقطة من ج.
(^٢) في الأصل زيادة (به).
(^٣) في الأصل (النفس)، والمثبت من ب، وجملة (ولا تسكن النفوس) ساقطة من ج.
(^٤) في ج (به) بدل (إليه).
(^٥) في الأصل (والتلذذ)، والمثبت من ب، وجملة (والتنعم بذكره والتذلل) ساقطة من ج.
(^٦) (حال) ساقطة من ج.
(^٧) (وتلك الحال) ساقطة من ج.
(^٨) في ج (فيه).
(^٩) في ب (يا بلال، أرحنا في الصلاة)، وفي ج (يا بلال، أرحنا أرحنا بالصلاة).=

1 / 37