Traité sur la preuve des miracles des saints
رسالة في إثبات كرامات الأولياء
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
فاعرف المقام وأما إنكار أهل الضلال زيارة أهل الله الواصلين لكل كمال فهو زيادة في الحرمان لما ورد عن سيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم من طلب زيارة قبور المسلمين على الاطلاق فما بالك بزيارة أهل الله وخاصته ولا سيما أهل بيت المصطفى المطلوب زيادة إكرامهم بالاتفاق وقد قال مولانا سبحانه في كتابه العزيز قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال أهل التفسير المعنى لا أطلب على ما أتعاطاه من التبليغ والبشارة نفعا إلا أن تودوا قرابتي روى أنها لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال على وفاطمة وابناهما ذكر ذلك البيضاوي وقيل في الآية غير ذلك وطلب مودتهم لا يختص بحال الحياة ثم قال صاحب الحصن الحصين وجربت استجابة الدعاء عند قبور الصالحين بشروط معروفة وقال العارف بالله تعالى سيدي محمد بن عبد القادر الفاسي وقد كان الإمام الشافعي بقول قبر موسى الكاظم الترياق المجرب قال العارف بالله أحمد زروق قال أبو عبد الله وإذا كانت الرحمة تنزل عند ذكرهم فما ظنك بمواطن اجتماعهم على ربهم ويوم قدومهم عليه بالخروج من هذه الدار وهو يوم وفاتهم فزيارتهم فيه تهنئة لهم وتعرض لما يتجدد من نفحات الرحمة عليه فهي إذا مستحبة إن سلمت من محرم أو مكروه في أصل الشرع كاجتماع النساء وتلك الأمور التي تحدث ولبعضهم إن القساوة لا دواء لضرها * إلا زيارة ساكني الالحاد ولرب زورة عارف بها * منها على الزهاد والعباد ولخير أعمال العبيد جلوسهم * عند الولي هنيهة للصاد ورأى بعض الصالحين النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فسأله عن أفضل الأعمال فقال عليه الصلاة والسلام أفضل الأعمال جلوسك عند ولي من أولياء الله قدر حلب شاة قال حيا كان أو ميتا يا رسول الله قال حيا كان أو ميتا قال الشيخ سيدي
Page 6