167

La tendresse et les larmes

الرققة والبكاء

Enquêteur

محمد خير رمضان يوسف

Édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

٣٦٤ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ الصَّفَّارُ، عَنْ حَوْشَبٍ، وَمَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ كَثُرَ بُكَاؤُهُ حَتَّى فَسَدَتْ فُرُشُهُ، فَأَمَرَ ﵇، فَجَعَلَ حَشْوَ فُرُشِهِ الرَّمَادَ. وَكَانَ قَدْ أَمَرَ صَاحِبَ شَرَابِهِ أَلَّا يَأْتِيَهُ بِشَرَابِهِ إِلَّا نِصْفَ الْإِنَاءِ، فَكَانَ إِذَا أَتَاهُ بِهِ وَضَعَهُ عَلَي رَاحَتِهِ ثُمَّ يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ فَيَبْكِي حَتَّى يَمْتَلِئَ الْإِنَاءُ وَيُفِيضَ مِنَ الدُّمُوعِ فَوْقَ الْإِنَاءِ، ثُمَّ يَشْرَبُ»
٣٦٥ - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: " كَانَ دَاوُدُ إِذَا عُوتِبَ فِي كَثْرَةِ الْبُكَاءِ قَالَ: دَعُونِي أَبْكِ قَبْلَ يَوْمِ الْبُكَاءِ، قَبْلَ احْتِرَاقِ الْعِظَامِ وَاشْتِعَالِ اللِّحَى، قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرَ بِي مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ "
٣٦٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُخْتَارٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ بَعْضِ إِخْوَانِهِ: أَنَّ دَاوُدَ كَانَ مِمَّا يَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ فَيَضِيقُ بِهَا، وَيَخْرُجَ مِنْ جِبَالِ بَيْتِ ⦗٢٤٨⦘ الْمَقْدِسِ سَائِحًا، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِ عُبَّادُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْغِيرَانِ كَأَنَّهُمُ الشِّنَانُ، فَيَقُولُ دَاوُدُ: «إِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ، إِنَّمَا أُرِيدُ كُلَّ خَطَّاءٍ يَبْكِي عَلَى خَطِيئَتِهِ» قَالَ: فَيَتَّبِعُونَهُ، وَيَبْكُونُ بِبُكَائِهِ

1 / 247