La tendresse et les larmes

Ibn Abi al-Dunya d. 281 AH
160

La tendresse et les larmes

الرققة والبكاء

Chercheur

محمد خير رمضان يوسف

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

٣٤٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبٌ لَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: " لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ، حَتَّى قَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَوَّلُ أَمْرِكَ ذَنْبٌ، وَآخِرُهُ مَعْصِيَةٌ؟ قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَمَكَثَ حَيَاتَهُ لَا يَشْرَبُ شَرَابًا إِلَّا مَزَجَهُ بِدُمُوعِهِ، وَلَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلَّا بَلَّهَ بِدُمُوعِهِ، وَلَا يَضْطَجِعُ عَلَى فِرَاشٍ إِلَّا أَغَرَاهُ، أَوْ أَعَرَاهُ شَكَّ ابْنُ الْمُبَارَكِ بِدُمُوعِهِ فَانْهَرَمَ. فَكَانَ لَا يُدْفِئُهُ لِحَافٌ "
٣٤٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ الْبُرْجُلَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: " سَجَدَ دَاوُدُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، حَتَّى دَبِرَتْ جَبْهَتُهُ، وَدَبِرَتْ رُكْبَتَاهُ، وَنَبَتَ الْعُشْبُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنَيْهِ. قَالَ: فَأَخَذَ فِي نَحْوٍ مِنَ الدُّعَاءِ فَقَالَ: يَا رَبِّ لَوْ شِئْتَ حَجَزْتَنِي عَنِ الْخَطِيئَةِ ⦗٢٤١⦘ فَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لَا يُسْتَجَابُ لَهُ، أَخَذَ فِي نَحْو مِنَ النِّيَاحَةِ. قَالَ: فَرِحَمَهُ اللَّهُ وَقِيلَ لَهُ: يَا دَاوُدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ تَغْفِرُ لِي وَأَنْتَ حَكَمٌ عَدْلٌ؟ فَقِيلَ لَهُ: أَسْتَوْهِبُ فُلَانًا ظُلْمَكَ إِيَّاهُ، فَيَهَبُهُ لِي، فَأَغْفِرُهُ لَكَ، ثُمَّ أُعْطِيهِ مِنْ قِبَلِي حَتَّى يَرْضَى. فَقَالَ: يَا رَبِّ الْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدْ غَفَرْتَ لِي. فَرَفَعَ رَأْسَهُ "

1 / 240