فضحك جرانت. وقال: «أجل، يمكنك أن تنجز شيئا ما لأجلي، لكنه ليس رسميا. هلا أخذت معك غدا تابعا لقاء مبلغ مالي صغير؟»
سأله ريتشاردز بعد أن فكر لحظة: «ليمسح نافذة بعينها؟» «المنزل الكائن في 5 بريت لين.»
قال ريتشاردز باندهاش: «هه! سأدفع له من أجل أن ينظفها؟» «لماذا؟» «ذلك الوغد لا يرضى أبدا. لا شيء مشبوه حيال هذا الأمر، أليس كذلك؟» «لا شيء البتة. لن يؤخذ أي شيء من المنزل، ولن يعبث بأي شيء. أضمن لك ذلك. وسأصوغ اتفاقا مكتوبا، إن كان هذا سيرضيك أكثر.» «كلمتك تكفيني يا سيدي. ويمكن لرجلك أن يحظى بتنظيف نوافذ السيد لويد اللعين دون مقابل.» ثم رفع كوبه الخزفي. وأضاف: «نخب أيام الجيش الخوالي! في أي ساعة سيأتي فيها تابعك غدا؟» «هل الساعة العاشرة مناسبة؟» «اجعلها العاشرة والنصف. فصاحبنا يخرج من بيته قرب الحادية عشرة معظم الأيام.» «هذا تفكير مدروس من جانبك.» «سأنهي نوافذي وألقاه في منزلي - الكائن في 3 بريت ميوز - في العاشرة والنصف.»
لم يكن من المجدي محاولة الاتصال بتاد كولين مرة أخرى هذه الليلة؛ لذا ترك له جرانت رسالة في فندق ويستمرلاند يطلب منه فيها أن يأتي إلى الشقة بمجرد أن ينتهي من تناول إفطاره في الصباح.
ثم أخيرا تناول جرانت عشاءه، وخلد قانعا إلى الفراش.
وبينما كان يغفو قال له صوت في رأسه: «لأنه كان يعرف أنه لم يكن يوجد شيء يكتب عليه.»
فقال وهو ينتبه: «ماذا؟ من الذي كان يعرف؟»
فقال الصوت: «لويد. لقد قال: «على ماذا؟»» «حسنا. وبعد؟» «قال ذلك لأنه كان مندهشا.» «بدا متفاجئا بكل تأكيد.» «لقد فوجئ لأنه كان يعرف أنه لم يكن يوجد شيء ليكتب عليه.»
رقد جرانت يفكر في هذا حتى راح في النوم.
الفصل الثالث عشر
Page inconnue