Le Voyage de Shalabi en Égypte

Husayn Mujib Misri d. 1425 AH
74

* الفصل العاشر

* بيان من حكم مصر من أمة محمد إلى عهد آل عثمان

* أى إلى عهد السلطان محمد الرابع ،

* ومن خرجوا إلى مصر ليكون لهم الملك فيها

* وأسماء هؤلاء وألقابهم ومدة حكمهم

إن الباعث على تأليف هذا الكتاب هو عرض ما ذكر مؤرخو الروم وأهل العلم ، ( وما منا إلا له مقام معلوم ) (1)، وبناء على توجيه هذه الآية الكريمة ، جعلت بداية الكلام فى ذكر أبى البشر آدم من لدن هبط على أديم هذه الأرض وانتشرت ذريته فيها ، وقد استولى على الأرض أولاد آدم ، ولكن وقع كثير من الخلاف فى مختلف الأمم وأسلاف الملوك ؛ أما فيما يختص بأهل مصر وبلاد الفيوم فالطوائف المتباينة فى هذا البلد شاء الحى القيوم أن يخلقها إظهارا لقدرته تعالى وذلك قبل أن يخلقها ومن أجل أن يجعل من مصر موئلا لأمة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وأمر بذلك أنبياءه. وما أكثر ما حكمها من ملوك إلى أن دخلت فى حوزة عمر خليفة النبى صلى الله عليه وسلم فى العام الحادى والعشرين للهجرة ، وكان فتحها على يد عمرو بن العاص الذى امتد حكمه فيها () (2) عاما ، وعمر () (3) عاما ، وفى عهده كانت جزيرة مصر مساحتها ثمانية آلاف ميل كجزيرة الإنجليز وهى أرض الغرب ، وفى هذه الجزيرة كان الحكم لثمانية عشر ملكا ضربت باسمهم السكة (4)، وقد خشوا جانب عمرو فأطاعوه وانقادوا له ، إذ إن كثيرا منهم أغاروا على مصر بيد أنهم ارتدوا عنها منهزمين وانتهى بهم الأمر إلى أن يؤدوا الخراج وبذلك قر قرارهم ، إذ إن عمرو بن العاص كان قائدا مغوارا باسلا.

وبعد أن انتقل النبى صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى أفضى الأمر إلى الخلفاء الراشدين وهم أمراء المؤمنين ، وانتهت خلافتهم بالإمام الحسين رضى الله عنه وقد انصرف الإمام

Page 78