Voyage dans le temps de la Nubie : Étude sur l'ancienne Nubie et les indicateurs de développement futur
رحلة في زمان النوبة: دراسة للنوبة القديمة ومؤشرات التنمية المستقبلية
Genres
وكانت العوائد في النوبة أيام الكشاف لا تحسب على المساحة الزراعية، بل تحتسب على الساقية، ويرى روبل أن كبار الملاك القادرين على حيازة عدد كبير من الأبقار والثيران يستطيعون زراعة مساحات كبيرة، بحكم إمكان تشغيل الساقية فترة طويلة، بينما الفقراء الذين لا يمتلكون أكثر من بقرتين أو ثلاثة أبقار لا يستطيعون زراعة مساحات كبيرة، ومع ذلك يدفع الفقير نفس الفئة من العوائد على الساقية الواحدة، وفي عهد الإدارة المصرية أصبحت العوائد على الأرض والساقية معا، والعوائد ليست كلها نقودا، بل هناك جزء يدفع عينا من المحصول ومن الثروة الحيوانية والدواجن.
أما أنتون فون بروكش-أوستن
5
فقد وجد النوبة مقسمة إداريا إلى أربعة أقسام تابعة لمديرية أسوان هي: من أسوان حتى كلابشة، ومن كلابشة إلى الدر، ومن الدر إلى إبريم، والأخيرة من إبريم إلى وادي حلفا، وقال بروكش-أوستن إن في النوبة مدينتين هما الدر وإبريم و94 قرية و21 حلة منعزلة و15 جزيرة مأهولة، وقدر عدد السكان بنحو 50 ألفا، والنخيل 145 ألفا، وعدد السواقي التي تدفع ضرائب 836 ساقية - مقابل 3698 ساقية عدها روبل جنوب الشلال الثاني.
وقد ذكر الأمير بيكلر-موسكاو
6
ثلاثة موضوعات هامة هي: (1)
أنه لاحظ التشويه المتعمد لدى بعض الشباب النوبي لتجنب تجنيدهم في الجيش المصري. (2)
وهو أيضا أول من ذكر صناعة السياحة عند النوبيين: فقد رأى أهل كورسكو يبيعون التذكارات السياحية من دروع ورماح وسياط من جلود أفراس النهر إلى المسافرين والمرتحلين في سياحة. (3)
وكذلك سجل رؤيته لقرى هجرها أهلها بالكامل بحثا عن مواطن جديدة في دارفور.
Page inconnue