جاء به موسى نورا ، فما ظنك بما وضعه المتخبطون في ظلام الشرك ، وافتروا فيه كذبا وزورا ، فيا لله (1) للعقول المنحرفة ، غرقت في بحور ضلال الفلسفة. ولله در شيخنا شرف الدين الدمياطي (2) فإنه مباين لهم في ذلك ، منزه لنفسه عن تلك المسالك ، وقد أنشدني في هذا المعنى لنفسه : (3) [الطويل]
وما العلم إلا في كتاب وسنة
وما الجهل إلا في كلام ومنطق
ومن قول الفقيه القاضي الأوحد فريد عصره أبي حفص عمر بن عبد الله بن عمر السلمي رحمه الله في بعض كلامه : (5)
* [خطبة أبي حفص بن عمر]
«عباد الله! الدين النصيحة (6)، فخذوها محضة صريحة ، هدي الله هو الهدى ، ومن اتبع رسل (7) الله اهتدى ، فإياكم والقدماء وما أحدثوا ، فإنهم عن
Page 286