Rifa'a al-Tahtawi : un leader du renouveau intellectuel à l'époque de Mohammed Ali
رفاعة الطهطاوي: زعيم النهضة الفكرية في عصر محمد علي
Genres
وفي سنة 1260ه/1845م أنشئ بالمدرسة قسم لدراسة الإدارة الملكية لتخريج الموظفين الإداريين للعمل «في المديريات والمصالح والضابط خانة.» (3)
وفي نحو سنة 1262ه أنشئ بها قسم ثان لدراسة الإدارة الزراعية الخصوصية. (4)
وفي أواخر سنة 1263ه أنشئ بها قسم لدراسة العلوم الفقهية. وكان عدد تلاميذه كما يقرر الدكتور عبد الكريم «أربعين تلميذا، ويتلقون دروسا في الفقه على المذهب الحنفي حتى إذا أتموا دراستهم عينوا قضاة بالأقاليم «حيث إن أكثر القضاة ليسوا علماء».»
وقد أدى هذا النمو إلى ازدحام المدرسة بالطلاب حتى كان التلاميذ من فرق مختلفة يجلسون في حجرة واحدة لتلقي علوم متباينة على أساتذة متباينين، فعمل رفاعة على تنظيم بناء المدرسة حتى صار «لكل درس محل مخصوص بباب مخصوص.»
قلم الترجمة
أنشئت هذه الفروع جميعا لتخريج الموظفين الإداريين والقضاة. غير أن طلبتها تعلموا اللغات الأجنبية، وتلقوا علوما جديدة حديثة إلى جانب العلوم العربية القديمة، وشاركوا إلى حد ما في حركة الترجمة. ولكن من الواجب أن نذكر هنا كلمة عن فرع المدرسة الذي يتصل اتصالا وثيقا بموضوعنا، وهو قلم الترجمة:
أنشئ في أوائل سنة 1258ه/1841م تنفيذا لإشارة لجنة تنظيم التعليم (1841م)، فقد رأت اللجنة أنه «لما كانت الكتب الجاري ترجمتها معدودة آثارا خيرية من مآثر سمو مولانا الخديو الأعظم الذي تخلد اسمه الكريم إلى أبد الآبدين، فلا شك في أن الواجب يقضي بأن تكون التراجم مضبوطة، مستوفية حقها من الصحة، سليمة من الخطأ. فلهذا، ولكون ترجمة كتب العلوم والفنون ليست مقصورة على معرفة اللغة فحسب، بل متوقفة أيضا على الإلمام بالعلم أو الفن المترجم كتابه، فقد أنشأت اللجنة غرفة الترجمة الخاصة بالمترجمين ...»
وقسمت هذه الغرفة إلى أربعة أقلام: (1)
قلم ترجمة الكتب العلمية والرياضية، ورئيسه «البكباشي محمد بيومي أفندي» يعاونه «ملازم» متخرج في مدرسة الألسن وخمسة من تلاميذ فرقتها الأولى. (2)
قلم ترجمة كتب العلوم الطبية والطبيعية، ويشرف عليه «اليوزباشي مصطفى واطي أفندي» أحد مدرسي مدرسة الطب البشري، وتحت رئاسته ملازم من مدرسة الألسن وثلاثة من تلاميذها. (3)
Page inconnue