============================================================
داوم وأنت الجواد السابق" .
وقال النبي عالله : " إن الله لا يمل حتى تملوا" (1) قال : القصد والدوام .
وقال سلمان: شر السير الجقجقة (وقال) (2) لاتبغض إلى نفسك عبادة الله عزا وجل. (وقد تعرض له أشياء يدخل فيها لأثرة المولى غلطا كالأشياء التي ذكرناها قبل هذا الباب) (3).
وقد يكون (الرجل) (4) في البر ويعرض له فضول من المباح، كالرجل يكون ذا كرا لله عز وجل بلسانه بقراءة قرآن أو تسبيح، فتدعوه نفسه إلى كلام الفضول استراحة منها إلى محادثة الناس والخوض فيما لا يعنيه، فيترك الذكر ، ويخوض في الفضول، وكالرجل الجالس في المسجد أو في ذكر الله عز وجل مع غيره، فيعرض له النظر إلى ما يشتهي من المباح أو السمع ، فيقطع ما كان فيه وينظر ويسمع ، أوا يقوم إلى ما يريد أن ينظر إليه أو يسمعه. وقد آثر هواه في هذا الموضع على طاعة الله عز وجل غلطا منه .
وقد يكون في الصلاة فيذكر صاحبا يستريح إلى حديثه، ولا يأمل عنده منفعة الا أن لا يخوض معه في الحرام، فيقطع الصلاة ويذهب إليه خدعة من النفس العمل الصالح الذي يدوم عليه العبد" . وأخرجه أيضا بألفاظ متقاربة النسائي في سننه .
(1) أخرجه : البخاري في صحيحه، الباب 32 من كتاب الايمان، والباب 18 من كتاب التهجد، والباب 52 من كتاب الصوم، والباب 43 من كتاب اللباس. ومسلم في صحيحه، ح 215، 221 من كتاب المسافرين، وح 177 من كتاب الصيام. وأبو داود في سننه ، الباب 27 من كتاب التطوع. والترمذي في سننه ، الباب 13 من كتاب القبلة، والباب 17 من كتاب قيام الليل، والباب ا ا ا ال ا ا ا ا .268 ،250 ،244 ،241،233 ،231 ،212 ،199،189،122،84 (2) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط (3) ما بين الحاصرتين: سقطت من أ (4) ما بين الحاصرتين: سقطت من ط.
Page 120