Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
66

Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Maison d'édition

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

من كتاب اللَّه وسنة نبيه، وأن يكونوا أمة دون الناس الآخرين، ينضوون مع المؤمنين في بوتقة واحدة، فلا يذوبون في المجتمع الجاهلى ولا يوالون العصاة والطغاة، بل عليهم بأمر خاصتهم، أي الذين يخصونهم في اعتقادهم وسلوكهم، ويدعون العموم الغالب الذين ليسوا على طريقتهم والتزامهم. وأن يدعوا ما ينكرون، بأن يتركوا كل المنكرات ولا يوالون من يتعاطونها ويشجعون عليها، ويعتزلونها وإذا استطاعوا النصح وإنكار المنكر فيها ونعمت. ويكون للمؤمنين صحبة خاصة، يوالى المسلم؟ أخاه المسلم، فلا يسكن إلا إليه ولا يطمئن إلا في رحابه، ويذرون أمر العامة الذين لا التزام لهم ولا عهود لهم مع اللَّه تعالى. ٣ - عن أبي هريرة ﵁ قال: (بينما رسول اللَّه ﷺ في مجلس يحدث القوم، إذ جاءه أعرابي، فقال: متى الساعة؟؟ فمضى رسول اللَّه ﷺ في حديثه، فقال القوم: سمع ما قال، فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه، قال: أين السائل عن الساعة؟؟ قال: ها أنذا يا رسول اللَّه. قال: إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله، فانتظر الساعة) (١). هذا الحديث النبوى يعتبر متممًا للحديثين السالفين، فعندما ترفع الأمانة من القلوب، وتمتزج عهود الناس ومواثيقهم تضيع الأمانة، وهذا المؤشر

(١) رواه البخاري: ١٤/ ١١٦ كتاب الرقاق باب رفع الأمانة. . .

1 / 68