عيسى ﵇، ويحتمل أن يكون هذا الأخير خروج النار، واشتغال الناس بأمر الحشر، فلا يلتفت أحد إلى المال، بل يقصد أن يتخفف ما استطاع (١).
سادسًا: قتل الإمام
١ - قال النبي ﷺ: "والذي نفسى بيده، لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرث دنياكم شراركم" (٢).
والإمام هو أمير المؤمنين والخليفة الراشد عثمان بن عفان ﵁، إذ خرج عليه المنافقون واستباحوا مدينة الرسول، وأراقوا دمًا طاهرًا ذكيًا، فأحدثوا من الفتن والظلم ما ينفطر منه فؤاد المسلم، فقتل شهيد الدار مظلومًا على أيدى أناس حاقدين لم يراعوا حرمة خليفة من خلفاء الرسول ولم يراقبوا في المسلمين إلا ولا ذمة.
وقد شهد رسول اللَّه ﷺ لعثمان ﵁ بالشهادة وأنه على الحق.
١ - روى أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي عن أنس ﵁، أن رسول اللَّه ﷺ صعد أحدًا (٣) وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم (٤)، فقال رسول اللَّه ﷺ: (أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان) (٥).
فالنبى هو محمد ﷺ والصديق هو أبو بكر والشهيدان هما: عمر وعثمان ﵃ وشهد رسول اللَّه ﷺ لعثمان ﵁ بأن الخارجين عليه هم منافقون خارجون عن طاعة الأمير الراشد.