ثم قال الحافظ في الفتح: (. . . قلنا وما التحوت؟
قال: فسول الرجال (١) وأهل البيوت الغامضة، قلنا: وما الوعول؟
قال: أهل البيوت الصالحة) (٢).
٤ - قال رسول اللَّه ﷺ: (إن بين يدى الساعة سنين خداعة، يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويخون فيها الأمين، ويؤمن فيها الخائن) (٣).
٥ - وفي رواية أخرى: (. . . وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟؟
قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة) (٤).
ومن علامات الساعة التي أخبرنا عنها نبى اللَّه ﷺ هي بروز طبقة في المجتمع كانوا أسافل لا يعبأ بهم ولا يلتفت إليهم وهم أهل البيوت الغامضة من ناقصى التربية وأبناء الشوارع الذين لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، ولا يتورعون عن حرام ولا يشفقون على معوز اللهم إلا ما تملى عليهم أهوائهم وشهواتهم ونزواتهم الحيوانية، فمسكوا زمام الأمور واعتلوا سدة المجتمع، فضاعفت الأمانة وانتشرت الخيانة، وساد التفسخ والانحلال وسوء الأخلاق. . .
الذئب ذئب شعوبها ... خانت طريق كفاحها
واستسلمت للبغى حتى ... قادها جلادها