Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

Mahmoud Rajab Hammadi al-Waleed d. Unknown
96

Révéler les bénédictions dans les signes de l'heure, les batailles et les tribulations

كشف المنن في علامات الساعة والملاحم والفتن

Maison d'édition

مكتبة عباد الرحمن،جمهورية مصر العربية،دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

اللَّه الذي اتفقت الأمة الإسلامية بأسرها على قبوله -لأنه لا يوافق عقله ومنهجه وفهمه السقيم؟؟!! إن التمسك بالقرآن دون السنة ضلال وإن التمسك بالسنة دون القرآن ضلال وإن الحق في التمسك بهما واتباعهما معًا. سبعة وعشرون: يكرم الرجل مخافة شره وأمور تجلب البلاء ١ - اخرج الترمذي عن علي بن أبي طالب ﵁ مرفوعًا: (إذا فعلت أمتي خمسة عشرة خصلة، حل البلاء: إذا كان المغنم دولًا (١)، والأمانة مغنمًا (٢)، والزكاة مغرمًا (٣)، وأطاع الرجل زوجه وعق أمه، وبر صديقه وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وشربت الخمور، ولبس الحرير، واتخذت القينات والمعازف، ولعن آخر هذه الأمة أولها (٤)، فليترقبوا عند ذلك ريحًا حمراء

(١) المغنم دولًا: أي الغنيمة يستأثر بها أناس معينون ولا يصرفوها في مظانها الصحيحة، بل يستأثرون بالمال لأنفسهم وحدهم. (٢) الأمانة مغنمًا: أي أن الذي يؤتمن على المال يعتبره غنيمة ولا يرجعه إلى أصحابه الحقيقيين، وهذا من تضييع الأمانة كما مر. (٣) الزكاة مغرمًا: أي أن الذي يدفع الزكاة التي هي واجب شرعية إنما يؤديها وهو كاره لذلك وكأنها ضريبة يدفعها غصبًا لاحقًا. (٤) لعن آخر هذه الأمة أولها: هم الروافض الذين يلعنون أصحاب رسول اللَّه ﷺ ورضى اللَّه عنهم-، وينتقصون منهم ويتقربون إلى اللَّه تعالى بذلك، ولو سألت أحدهم عن أصحاب موسى ﷺ لمدحهم وأثنى عليهم ولو سألته عن أصحاب عيسى ﷺ لمدحهم وأثنى عليهم، ولكن: إذا سألتهم عن أصحاب محمد ﷺ شتموهم ولعنوهم، فهؤلاء -الروافض- أشر من اليهود والنصارى، وقد آذوا رسول اللَّه ﷺ في أزواجه -أمهات المؤمنين- ﵅ وآذوه في أصحابه، وأذوا المسلمين وطعنوا في كتاب اللَّه ووصموه بالنقص والتحريف!! قاتلهم اللَّه أنى يؤفكون.

1 / 98